أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الكرة في ملعب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وفي استطاعته أن يدوِّر الزوايا وأن يصل إلى حل معقول ومناسب وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه.
وقال الشيخ قاسم في حديث له الخميس “حزب الله كان من أوائل المسهلين لتشكيل الحكومة ولتكليف رئيس الحكومة السيد سعد الحريري”، وتابع “بدليل أنه خلال الأشهر الخمسة الماضية التي ضاعت بسبب المطالب والمطالب المضادة الكل كان يحلف بحياة حزب الله ويشيد بموقفه الذي ثبَّت مطلبه الوحيد في أن يكون ممثلا بثلاثة وزراء مع توصيتنا لرئيس الحكومة بأن يأخذ في الاعتبار حق الحلفاء والذين نجحوا في الانتخابات النيابية والذين لهم حيثيات شعبية في مناطقهم ليكونوا ممثلين في الحكومة”.
وأوضح الشيخ قاسم “نحن نعتبر أن رعاية حقوق القوى الشعبية الوازنة في التمثيل يجب أن يكون حاضرا وعبرنا عن رأينا في الجلسات المغلقة مع رئيس الحكومة من دون أن نثير موقفنا في الإعلام على قاعدة أن تكون للرئيس المكلف الفرصة الكافية لحل العقد وتدوير الزوايا وطرح تشكيلة الحكومة الوطنية الجامعة”.
ولفت الشيخ قاسم الى “اننا قد ذكرنا الرئيس الحريري مرارا بضرورة التعاطي بجدية مع مطلب تمثيل النواب السنة المستقلين لما لهم من حيثية شعبية ولهم الحق في ذلك وهم اختاروا إطارا سموه اللقاء التشاوري وضم ستة نواب ليعبروا عن حالتهم الشعبية والسياسية”، واضاف “بلحاظ نتائج الانتخابات النيابية هم ستة من اخواننا السنة من أصل 27 نائب في البرلمان ويحق لهم وزير على الأقل وبمعيار حكومة الوحدة الوطنية لا يجوز استثناءهم”، وسأل “كيف تكون وحدة وطنية وهناك جماعة وازنة غير ممثلة في داخل الحكومة”.
واشار الشيخ قاسم الى ان “اللقاء التشاوري يطالب بحقه وحزب الله يدعمه في حقه ولسنا نحن الذين نطالب بأن يكون للقاء التشاوري نائب أو وزير هم الذي يطالبون ولكن لأنهم محقون نحن معهم ونؤيدهم، كما دعمنا وندعم دائما حلفاءنا في مطالبهم المحقة وكما سهَّل حزب الله ما اتفق عليه الأطراف لمصلحة حكومة الوحدة الوطنية من دون النظر إلى الخلافات السياسية بيننا وبين بعض الأطراف في هذه الحكومة”.
وضوح لا تنفع الاتهامات ولا الشتائم، ولا محاولة إثارة النعرات المذهبية والفتنوية، ولا الصراخ المرتفع في تشكيل الحكومة، الحكومة لها طريق، والحل الوحيد لتشكيلها هو اللجوء إلى الحوار مع أصحاب الحق، وتجاوز العقبات المصطنعة، وهم في اللقاء التشاوري يتخذون قرارهم ولا أحد ينوب عنهم، ونعتقد أن مفتاح الحل بيد رئيس الحكومة المكلف، هو الذي في استطاعته أن ينجز الحكومة غدا، وهو الذي يؤجل الحكومة إلى وقت آخر، فالكرة في ملعب رئيس الحكومة، وفي استطاعته أن يدور الزوايا وان يصل إلى حل معقول ومناسب وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام