خبرُ اميركا اليوم ببلاش بعدما كان بالامس بفلوس: انتهت الانتخاباتُ وبدات التوقعاتُ بانقساماتٍ عموديةٍ في الكونغرس ترجمَها مجتمعٌ تتجاذبُه عشوائيةُ السياسةِ منذُ وصولِ دونالد ترامب الى البيتِ الابيضِ وتحويلِه العملَ السياسيَ الى استفتاءٍ مستمرٍ على نمطِه وشخصِه…
بينَ مجلسِ النوابِ الديموقراطي ومجلسِ الشيوخِ الجمهوري ايُ سياسةٍ ستحكمُ الولاياتِ المتحدةَ بعدَ اليوم؟ وايُ قرارٍ سيتخذُ في شؤونِ الداخلِ والخارج؟ ومن سيكونُ الضحيةَ جراءَ هذا التنازع، واين؟.
فعلاً، ظهّرت الانتخاباتُ الاميركيةُ ما كان متوقعاً ولكنْ بمستوىً اوسع، ورسمت خطاً بيانياً واضحَ المحطاتِ لما قد تؤولُ اليهِ الدولةُ العميقةُ في اميركا، معَ تفاقمِ الخشيةِ من ان تزدادَ الصراعاتُ في العالمِ للالهاءِ عن سقَطاتِ واشنطن المقبلة، وافتعالُ مزيدٍ من النزاعاتِ والحروبِ تستراً على وهنِ ادارتِها..
هي الادارةُ التي عرَّتها سياسةُ الامتصاصِ الايرانيةُ للعقوبات، واوصلتها الى الخامسِ من نوفمبر مقطوعةَ الانفاس، فيما اجتازت ايرانُ حكومةً وشعباً واقتصاداً الاختبارَ متماسكةً وقادرةً على استشرافِ مراحلَ متقدمةٍ من المواجهةِ التي ستتواصل..
في لبنان، الحكومةُ في غيابةِ الجبِّ الباريسي، والنوابُ السنةُ المستقلونَ يُحمّلونَ الرئيسَ المكلفَ سعد الحريري مسؤوليةَ عرقلةِ التاليفِ لاصرارِه على احتكارِ التمثيلِ السني بتيارِه، هاضماً حقاً لهم بالتمثيلِ رسختهُ الانتخابات.. اما في احوالِ الناس، فيحلُ السقوطُ في ادارةِ الملفاتِ تباعاً، ويمارسُ تجمعٌ لاصحابِ المولداتِ الخاصة دوراً لم يعد طارئاً بعدما طالَ تقصيرُ الدولة، فاحرج اركانَها بالتجاوزات ودفع نحوَ اجراءاتٍ قانونيةٍ والتحقيقِ معَ المخالفينَ المسببينَ للظلامِ في الافِ المنازلِ مساءَ الثلاثاء، ليبقى التحقيقُ الاكبرُ والاوسعُ والاشملُ الذي ينتظرُه المواطنُ معَ كلِّ من اوصلَ البلدَ بكلِّ مرافقِه وخِدماتِه الى حافةِ الهاوية.
المصدر: قناة المنار