أبدى الحلف الاطلسي، اليوم السبت، وحدته في مواجهة روسيا مع تاكيد رغبته في الحوار معها، معتبرا ان موسكو لا تشكل “تهديدا آنيا” للحلف.
وقال الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ السبت في وارسو في اليوم الثاني والاخير من قمة الحلف التي حضرها الرئيس الاميركي باراك اوباما وسائر قادة الدول الاعضاء الـ 28 “نحن متحدون”.
واضاف “عادة ما تنطوي قمم الاطلسي على ضجر بنسبة 99 بالمئة وهستيريا بنسبة 1 بالمئة، هذه المرة لا شيء من ذلك، لقد كانت قمة توافقية الى حد ما”.
وتابع ستولتنبرغ ملخصا عشاء عمل غير رسمي للقادة الجمعة “لا نرى اي تهديد آني لحليف في الحلف الاطلسي”. واكد الامين العام ان “الدفاع القوي والحوار البناء هما دعامتا التزامنا في علاقتنا بروسيا”.
ومنذ بداية القمة الجمعة، شدد المشاركون على ان الحلف لن يتسامح ازاء اي عمل معاد على حدوده الشرقية مع تركه باب الحوار مفتوحا.
وقرر قادة الحلف الجمعة نشر اربع كتائب في دول البلطيق وبولندا، في تحد غير مسبوق لروسيا منذ الحرب الباردة.
وقال رئيس وزراء استونيا تافي رويفاس “انه قرار تاريخي، لقد اظهر الحلف الاطلسي بوضوح بالغ اننا موحدون وحازمون”.
وبذلك، وبعد عامين من قمة الحلف في بلاد الغال التي اخذ فيها الحلف علما بضم موسكو شبه جزيرة القرم، وضع الحلف الاطلسي اللمسات الاولى على تموضعه الاستراتيجي الجديد.
من جهة اخرى، اكد الحلف السبت تمديد مهمته “الدعم الحازم” في افغانستان في 2017 لكن بدون توضيح تفاصيلها، كما التزم تقديم دعم مالي حتى 2020 لقوات الامن الافغانية التي تواجه طالبان والقاعدة وتنظيم داعش.
وتبلغ نفقات مهمة الاطلسي في افغانستان سنويا نحو 4.5 مليارات دولار تؤمن الولايات المتحدة نحو ثلثيها.
واعلن الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي من جهة اخرى تعزيز تعاونهما على الضفة الجنوبية في مواجهة التطرف الارهابي ومهربي المهاجرين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية