دعا السيد علي فضل الله للإسراع في البحث عن حل للعقد الحكومية بما يضمن إبقاء التوافق المطلوب في البلد بهذه المرحلة البالغة التعقيد، بعدما أصبح واضحا مدى الحساسية التي أنتجتها هذه العقدة.
وقال السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إن “هذا الحل بالطبع لا يعالج بأن يقف كل في مكانه لا يريد أن يقترب من الآخر أو بإدارة الظهر بل بالتوافق”، وتابع “نحن على ثقة بأن الإدارة الحكيمة التي أدت إلى حلحلة العقد الماضية قادرة على حل هذه العقدة التي لن تكون مستعصية إن وجدت رغبة جدية بحلها ولا أعتقد بعدم وجود هذه الرغبة”.
من جهة ثانية، استنكر السيد فضل الله “ما نشهده من انتفاح عربي غير مسبوق على الكيان الصهيوني تحت عناوين مختلفة”، وتابع “لقد كنا نريد لهذه الدول العربية بدلا من أن تدخل في مصالحة مع عدو لن يتصالح معها أن تتصالح مع نفسها ومع بعضها البعض وتنهي الخلافات التي تجعلها في موقع ابتزاز الدول الكبرى ورهينة الإملاءات الصهيونية”.
وفي ذكرى وعد بلفور المشؤوم، قال السيد فضل الله إن “وصمة عار على جبين كل من فتح باب الشرعية لهذا الكيان من دون أي مبرر قانوني أو شرعي أو إنساني وهؤلاء يتحملون كل ما جرى على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب المنطقة”.
وحذر السيد فضل الله “من وعد جديد لهذا الكيان ليس أقل خطرا منه بل تتويجا له يأتي من خلال صفقة القرن التي يعمل ويهيأ له والتي ستكون هذه المرة على حساب ما تبقى من الشعب الفلسطيني وإنهاء للقضية الفلسطينية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام