استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من مجلس علماء فلسطين برئاسة الشيخ الدكتور حسين قاسم، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والامين العام نزيه جمول. وجرى التباحث في القضايا العربية والاسلامية ولا سيما القضية الفلسطينية التي اكد المجتمعون انها قضية العرب والمسلمين الاولى.
وأطلع الوفد الشيخ قبلان على تطورات الاحداث على الساحة الفلسطينية “في ظل البطولات التي يجسدها ابناء الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي”.
واكد الشيخ قبلان “اننا سنبقى سندا لاهلنا واخواننا الفلسطينيين في الشدة والرخاء، ونحن نناشدهم ان يتضامنوا ويتلاحموا في معركة الدفاع عن فلسطين وانقاذ مقدساتها وعودة اللاجئين الى ديارهم”.
ورأى “ان فلسطين عنوان قضية الامة، وعلى العرب والمسلمين ان يعيدوا تصويب المسار بنصرة ودعم شعب فلسطين ووقف كل اشكال التطبيع مع الصهاينة الذين اغتصبوا ارضنا وشردوا شعبنا، وعلى الجميع ان يتصدوا لافشال ما يسمى بصفقة العصر لان فلسطين كانت وستبقى للعرب (مسلمين ومسيحيين) بوصفهم اصحاب الحق فيها”.
واكد “اننا شركاء مع اخواننا الفلسطينيين في مواجهة العدوان والاحتلال الصهيوني، فما يصيبهم يصيبنا، وعلينا ان نجمع قوتنا ونوحد صفوفنا ونتمسك بمقاومتنا لانها طريق تحرير الارض، ولنا ملء الثقة بأن تضحيات وبطولات شعب فلسطين في مسيرات العودة هي السبيل لابقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان الشعوب العربية والاسلامية”.
من جهته، قال الناطق باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد “نحن نقول ان الفلسطيني يتمسك بحق العودة ويرفض التوطين ويرفض التهجير ويطالب بحقوقه المدنية ويرفض ان تكون المخيمات فقط تحت العنوان الامني انما يطالب بادخال كل ما تحتاجه هذه المخيمات من مقومات حتى نستطيع ان نعطي الفلسطيني حقه في العيش الكريم ونعطيه مقومات الصمود. اذا اخذ الفسطيني حقه في الامور المدنية والسياسية والانسانية فهذه الامور تعطيه قوة وتجعله يتمسك بارضه وحق العودة. طبعا نحن ضد الاقتتال داخل المخيمات فهذا لا يمثل القضية انما يمثل بعض الاشخاص حتى لو كانوا يحملون الاسم الفلسطيني، ولو اجرينا استفتاء لرفض هؤلاء الاقتتال لان هذا الامر قد يصب لصالح صفقة القرن، لذلك من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى جئنا لنتماهى مع هذا المجلس ومع الاخوة في الجنوب والمقاومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام