بينَ الـ ” نعم ” والـ ” لا ” تتأرجحُ احتمالاتُ تاليفِ الحكومةِ نهايةَ هذا الاسبوع، فهل يَثبُتُ الموعدُ المضروبُ قبلَ نهايةِ الشهرِ الجاري؟
مصدرُ التعقيدِ وحيدٌ ومشخَّصٌ، ممن يمتَهِنُ القفزَ بين مطلبٍ الى مطلب، غيرُ مماشٍ للاصرارِ الوطني على ضَرورةِ الاسراعِ في التاليف، تلافياً لتداعياتِ الاستغراقِ بالمماطلةِ والتأخير.
في قصرِ بعبدا لم يُسَجَّل طلبٌ حريريٌ لزيارةِ تقديمِ التشكيلةِ او تنسيقِ آخِرِ لَمَساتِها/ اما في وادي ابو جميل فرسائلُ القواتِ تتوالى وضعاً للعِصِيِّ في دواليبِ التسهيل.
في عينِ التينة، عينٌ ترصُدُ تفاؤلَ الرئيسِ المكلفِّ معَ الاقتناعِ باَنَ الامورَ مرهونةٌ بالخواتيم. فهل تَقتربُ هذهِ الخواتيمُ فعلاً؟ ومتى يكونُ اكتمالُها؟
في المِنطقة، لن تكتملَ قريباً روايةُ مقتلِ الصِحافي السعودي جمال خاشقجي في المنظورِ التركي، واردوغان يُطبِقُ على معلوماتهِ للاطالةِ بشَغلِ بالِ السعودية سياسياً، برغمِ اتصالاتِهِ المكثفةِ مع مَلِكِها ووليِ عَهدِهِ .. جديدُ نبرةِ الرئيسِ التركي يوسِّعُ رقعةَ الضغطِ على الرياضِ شكلاً، لكنهُ لا يقتربُ مضموناً من رميِ اوراقٍ جديدةٍ تنفَعُ المراقبينَ والمترقبينَ في اثباتِ حجمِ تورُّطِ رأسِ الهرمِ السعودي في التخطيطِ والتدبيرِ والتنفيذ.
في فلسطينَ المحتلة، لا حاجةَ بعدُ الى ما يُثبِتُ حجمَ الصمودِ بوجهِ الاحتلالِ، بعدما اشتدَ ساعدُ غزة وقَويَ في المواجهةِ عندَ حدودِ البَرِ والبحرِ بمسيراتٍ لم تَعُد مناسَبَةً اسبوعيةً بل طريقةٌ للمقاومةِ من بينِ الحِصارِ، تُقلقُ العدوَ وتدفعُهُ الى التراجعِ عن تهديداتٍ بفعلِ قوةِ دفعٍ مستورةِ المفاجآتِ والقدرات.
في الاقليمِ لم تكن مفاجِئةً زيارةُ وزيرةٍ صِهيونيةٍ لأبو ظبي بعدَ ان مَهَّدَ لها الحكمُ هناكَ تواصلاً وتنسيقاً فاقَ الدولَ المُطَبِّعَةَ والمتعاهدةَ مع تل ابيب، اما غيرُ المتوقَّعٍ وغَيرِ المبرَّرِ، فهوَ استقبالُ سلطانِ عمانَ لرئيسِ الوزراءِ الصِهيوني بنيامين نتنياهو في مَسقَط، بحفاوةٍ لزيارةٍ أتَت من خارجِ السِياق..
المصدر: قناة المنار