كشفت دراسة جديدة مثيرة أن الأيام العاصفة يمكن أن تكون مميتة للأشخاص المعرضين لنوبات قلبية.
ورغم أن الظروف الباردة معروفة بأنها تؤثر في صحة القلب منذ السبعينيات لأنها تسبب زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، فإن هذه هي أول دراسة تبحث في مجموعة من متغيرات الطقس.
فقد قام الباحثون من جامعة لوند في السويد بمقارنة 274 ألف مريض بالنوبة القلبية مع الطقس في اليوم الذي دخلوا فيه المستشفى بين عامي 1998 و2013واكتشفوا أنه عندما بلغت سرعة الريح 36 ميلا بالساعة -ما يعادل 7 على مقياس بوفورت المدرج من 1 إلى 12- (الريح شبه الهوجاء) ارتفع عدد النوبات القلبية بنسبة 7%.
وتكون ظروف الريح الهوجاء الاعتدالية عندما يبدأ الزبد الأبيض في الانفصال عن الأمواج، وتتحرك الغطاءات الشجرية بأكملها، ويصبح المشي أصعب من المعتاد.
وبالمثل عندما تنخفض درجة الحرارة إلى درجة التجمد (صفر درجة مئوية) زاد عدد النوبات القلبية بنسبة 14%. وفي الأيام الغائمة زاد خطر حدوث نوبة بنسبة 13%.
وقال رئيس قسم أمراض القلب بالجامعة الأستاذ ديفد إيرلينج إنه على الرغم من عدم وضوح تسبب الرياح في حدوث مشكلات يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأزمات قلبية أن يفكروا في البقاء بعيدا عن الطقس السيئ، وينصح بارتداء ملابس ملائمة عند الخروج في الأيام الباردة أو الانتقال إلى مناخ أكثر دفئا.
وكانت دراسة سابقة قد أشارت أيضا إلى أن البرد يمكن أن يسبب تغيرات في الدم تجعل الناس عرضة للإصابة بجلطات دموية وتزايد خطر حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية. كما أنه يمكن أن يجعل الترسبات الملتصقة بجدار الشرايين تسقط مما يزيد مرة أخرى من فرصة جلطة مميتة.
ويقول مؤلفو الدراسة إن الناس قد يغيرون سلوكهم أثناء الأحوال الجوية السيئة مثل تقليل النشاط البدني أو تناول المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية، مما قد يعرضهم أيضا لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
المصدر: ديلي تلغراف