أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تتوقع انسحاب الولايات المتحدة رسميا من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في وقت قريب.
وقال لافروف في حديث لقناة “روسيا 1″، إنه “فيما يتعلق بانسحاب (واشنطن) من معاهدة الصواريخ المتوسطة، الذي لم يتم الإعلان عنه رسميا، ولكن تم الإعلان عن النوايا في هذا الشأن، فقد أصبح واضحا بعد المباحثات في موسكو، بما في ذلك لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع (مستشار الأمن القومي الأمريكي) جون بولتون، أن هذا القرار قد اتخذ، وسيتم الإعلان عنه رسميا قريبا جدا، بعد شهر أو شهر ونصف الشهر”.
وأكد لافروف أن روسيا لا تعتزم الرد على انسحاب واشنطن من المعاهدة بإجراءات مكلفة، مثلما كان الأمر في عهد سباق التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وقال الوزير الروسي “بالطبع، يؤكد الرئيس دائما في معرض حديثه عن سباق التسلح، أننا سنضطر للرد على التغيرات غير الملائمة للأوضاع الاستراتيجية”.
وتابع قائلا: “ولكن نحن لن نقوم بذلك من خلال إجراءات مكلفة من شأنها أن تمثل تكرارا لخطوات الاتحاد السوفيتي الذي أنجر في سباق التسلح إلى درجة كبيرة للغاية، مما أدى لتقويض قدراته الاقتصادية والمالية”.
في سياق متصل، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم الخميس، بأن روسيا تدعو المجتمع الدولي إلى أن “يبعث بإشارة واضحة إلى واشنطن حول خطورة خططها”.
وذكرت زاخاروفا أن العمل على مشروع القرار الروسي حول انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى قد بدأ ضمن اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت زاخاروفا أن موسكو تعتزم مواصلة العمل مع الولايات المتحدة حول معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لكنه يبدو الآن أن القوى المعنية في واشنطن لا ترغب في التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضافت أن روسيا ستضطر للرد على خطوات واشنطن في حال قررت “تدمير” المعاهدة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أطلقت حملة دعائية لتبرير انسحابها من المعاهدة، وأن الاتهامات الأمريكية لموسكو بانتهاك المعاهدة لا أساس لها.
وحذرت من أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سيؤثر سلبيا على الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، وقد يؤدي إلى انجرار مناطق كاملة من العالم إلى سباق تسلح جديد.
المصدر: وكالات