دعا الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة إلى دراسة دقيقة لتبعات انسحابها المحتمل من معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، مؤكدا ضرورة مواصلة الحوار في هذا المجال.
وقال المكتب الإعلامي لمفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، فيديريكا موغيريني، في بيان أصدره بهذا الشأن اليوم الاثنين: “إن معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أسهمت في إنهاء الحرب الباردة وتشكل أساسا لهيكل الأمن الأوروبي منذ دخولها حيز التنفيذ قبل 30 عاما”.
وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيانه أنه “بفضل هذه المعاهدة جرت إزالة حوالي 3 آلاف صاروخ حملت رؤوسا حربية نووية وعادية وتم إتلافها بشكل مؤكد”، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة تقدم أيضا “مساهمة هامة في الالتزامات الخاصة بنزع الأسلحة في إطار المادة الرابعة من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي”.
وشدد مكتب موغيريني على أن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب عليهما مواصلة الحوار البناء للحفاظ على معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وضمان تطبيقها الكامل والقابل للتدقيق والذي يلعب الدور الحيوي لأمن أوروبا والعالم برمته”.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه يتوقع من الولايات المتحدة “أن تدرس بدقة تداعيات انسحابها المحتمل من هذه المعاهدة بالنسبة لأمنها وأمن حلفائها في كل العالم”.
كما دعا بيان مكتب موغيريني روسيا إلى “التعامل بصورة دقيقة وشفافة مع القضايا الجادة المتعلقة بتطبيقها لمعاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”.
واختتم الاتحاد الأوروبي بالتشديد على أن “العلم لا يحتاج إلى حرب أسلحة جديدة لا سيما أنها لن تعود بالمنفعة على أحد وبالعكس ستسفر عن مزيد من القلاقل”.
وفي غضون ذلك، أعربت الحكومة الإسبانية عن قلقها من تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول نية إدارته الانسحاب من معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأكدت الخارجية الإسبانية في بيان أن “هذا الاتفاق، الذي أبرمته الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي عام 1987، يشكل أحد أسس نظام اليورو أطلسي للسيطرة على الأسلحة، وبالتالي يمثل أحد ضمانات السلام والأمن في القارة الأوروبية”.
المصدر: وكالات