أكدت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانتشيتش الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، “حجر زاوية” الأمن الأوروبي، ويرى أنه ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا إجراء حوار بنّاء للحفاظ عليها. وقالت المتحدثة “معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، أسهمت في إنهاء الحرب الباردة وسباق التسلح النووي، وتعتبر إحدى “أحجار زوايا” البنية الأمنية الأوروبية. كما تعتبر إسهاما هاما في الالتزامات حسب اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية”. وأضافت “نرى في هذا النطاق، أن على الولايات المتحدة وروسيا مواصلة الحوار البناء للحفاظ على المعاهدة وتأمين تنفيذها التام، وإمكانية التحقق من التنفيذ، الأمر الذي يعتبر بالطبع حاسما للأمن الأوروبي والعالمي”.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تنوي الالتزام بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بذريعة ان موسكو تنتهكها، وأن بلاده سوف تنسحب من المعاهدة، وستعمل على تطوير أسلحتها. بالمقابل دحض الكرملين، حجج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن “موسكو لم تنتهك أبدا بنود هذه المعاهدة، على عكس واشنطن التي خرقتها مرارا”، موضحاً أن موسكو تريد تفسيراً واضحاً من الولايات المتحدة، مضيفاً أن خرق بنود معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، من شأنه أن يجبر روسيا على اتخاذ تدابير لضمان أمنها. بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي إجراء في هذا المجال سيلقى معارضة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية