أعرب نائب وزير الخارجية الصيني ما تشجاو سيوي الأربعاء، عن رفض بلاده لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وتعارض مشاركة بلدان جديدة فيها. وقال نائب الوزير الصيني للصحفيين، عقب مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف “لقد أصبحت الولايات المتحدة بالفعل أكبر عامل لزعزعة الاستقرار في العالم، فهي تعمل بنشاط وفي جميع الاتجاهات على تطوير إمكاناتها القتالية، وتنسحب من عدد من الاتفاقيات الدولية، وتلجأ إلى تصرفات أحادية الجانب، وتبالغ في التنافس بين الدول الكبرى، وتصف الصين وروسيا صراحة بأنهما منافسين استراتيجيين رئيسيين”.
وأكد المتحدث أن “الولايات المتحدة تضغط على الصين وروسيا بكل قوتها لكبحهما، وهذه التصرفات من شأنها تقويض النظام الدولي للحد من التسلح، كما تسبب أضراراً جسيمة للاستقرار الاستراتيجي العالمي”. وأضاف سيوي “الصين تعارض انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وتعارض أن تكون المعاهدة متعددة الأطراف”. وأعلنت واشنطن في وقت سابق من العام الجاري انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729 ، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن. وفي تموز/يوليو الماضي، وقع الرئيس الروسي مرسوما بتعليق التزام روسيا بالمعاهدة، محملا واشنطن المسؤولية الكاملة حيال النتائج المترتبة على انسحابها، ونافيا في الوقت عينه انتهاك موسكو للمعاهدة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية