أعلنت الرئاسة الفرنسية الاثنين أن الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترامب، تطرقا خلال اتصال هاتفي، لقضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والوضع في سوريا، بالإضافة لمستقبل معاهدة الأسلحة النووية متوسط المدى، والتي أعلن الرئيس الأميركي عزمه الانسحاب منها قبل يومين. وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن ماكرون وترامب ناقشا الأحد، في اتصال هاتفي، “الوضع في سوريا، وتشاركا بقلقهما تجاه الظروف، التي أدت للموت المأساوي للصحافي جمال خاشقجي”. وبعد أكثر من أسبوعين على اختفائه، أقرّت السلطات السعودية ليلة الجمعة/السبت الماضية، بمقتل خاشقجي؛ وعللت ذلك بـ “وقوع شجار بينه وبين متواجدين بالقنصلية السعودية في إسطنبول”، حسب زعمها.
وأعلن النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب، أنّه “بناء على التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي، فقد تم توقيف 18 شخصاً”، حسب قوله. وتابع البيان كما تطرق الرئيسان “لمسألة مستقبل معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى”، حيث أكد ماكرون على “أهمية هذه المعاهدة من أجل الحفاظ على الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي”.
وكان ترامب، قد أعلن قبل أيام اعتزام بلاده الانسحاب من الاتفاقية التاريخية التي أنهت وجود الصواريخ النووية في أوروبا، واتهم روسيا بانتهاكها. يُذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى [“معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”]، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. وتعهد الجانبان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية