أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرياض “تجهل مكان وجود جثة” الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واصفا مقتله بأنه “خطأ جسيم”. وقال الجبير في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الاميركية من الرياض أن القيادة السعودية اعتقدت في البداية أن خاشقجي غادر القنصلية السعودية في اسطنبول التي شوهد فيها آخر مرة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.
ولكن “وعقب تقارير كنا نحصل عليها من تركيا” بدأت السلطات السعودية تحقيقا كشف عن ان خاشقجي “قتل في القنصلية”، بحسب الجبير. وأضاف “نجهل تفاصيل كيفية حصول ذلك نجهل مكان وجود الجثة”. مضيفا أن النائب العام السعودي أمر باعتقال 18 شخصا في “خطوة أولى في رحلة طويلة”.
ووصف مقتل خاشقجي بأنه “خطأ جسيم” ولكن العلاقات الأميركية السعودية ستتجاوزه. واضاف أن “الأفراد الذين قاموا بذلك قاموا به خارج إطار صلاحياتهم، تم ارتكاب خطأ جسيم ازداد جسامة عبر محاولة إخفائه”. وقال أن “ذلك غير مقبول في أية حكومة هذه الأمور تحدث للأسف، نريد أن نتأكد من معاقبة المسؤولين، ونريد أن نتأكد من وضع آليات بهدف الحؤول دون تكرار حصول أمور مماثلة”. وأكد الجبير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يأمر بهذه العملية، رغم التقارير التي تربط بعض المشتبه بهم بأعضاء من الحرس الأمني لولي العهد.
“ارتكبوا خطأ”
قال الجبير “هذه العملية كانت عملية مارقة، أثناء هذه العملية تجاوز أفراد صلاحياتهم ومسؤولياتهم وارتكبوا خطأ عندما قتلوا جمال خاشقجي في القنصلية وحاولوا اخفاء الخطأ”. وانتقد عدد من المشرعين الأميركيين من بينهم العديد من الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيادة السعودية بسبب مقتل خاشقجي، إلا أن الجبير أعرب عن ثقته بأن العلاقات الأميركية السعودية ستتجاوز هذه الأزمة. وقال “العلاقة الاستراتيجية مهمة للبلدين .. وأعتقد أنه عند انتهاء التحقيق وكشف الحقائق فإن الناس سيعرفون من هو المسؤول وسيرى هؤلاء الأشخاص يعاقبون، فإن هذه العلاقة ستتجاوز” هذه القضية.
وأضاف أن الملك سلمان “مصمم على الانتهاء من هذا التحقيق، ومصمم على تأكيد الحقائق ومصمم على محاسبة المسؤولين ومصمم على وضع سياسات وإجراءات في الأجهزة الأمنية لمنع تكرار ما حدث مرة أخرى”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية