مع تكرار فضائح تسريب البيانات وانتشار الشائعات على موقع التواصل الاجتماعي أسست شركة فيسبوك مشروعا خاصا لمكافحة التدخل في الانتخابات والحد من الأخبار الزائفة يسمى غرفة الحرب.
تعتبر غرفة الحرب جزءًا رئيسيًا من الإصلاحات الجارية على منصّة فيسبوك، بعد الدرس الكبير الذي تلقته فيسبوك منذ الانتخابات الأميركية قبل عامين، وتسعى من ورائه لضمان عدم اختراقها مجددا، وتتبنى الغرفة تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي تقول شركة فيسبوك إنها تقوم ببنائه لتحديد السلوك غير الصحيح وضبط أي مشاركة تنتشر بشكل كبير.
ومنذ إنشائها خلال العام الماضي تم بالفعل إزالة أكثر من مليار حساب وهمي، والتخلي عن مئات الصفحات التي أنشأتها حكومات أجنبية ووكالات أخرى تتطلع إلى خلق الأذى.
وقال مدير إدارة المنتج في فيسبوك، ساميد تشاكرابارتي: “لقد حققنا بالفعل تقدمًا هائلاً في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ، وكنا قادرين على منع ، في فترة الستة أشهر الأخيرة ، 1.3 مليار حساب مزيف وهذا أمر مهم جدًا لأننا تمكنا من حظر الحسابات المزيفة في اللحظة التي تم إنشاؤها، لقد تمكنا من إيقافها قبل أن يتمكنوا من القيام بأي ضرر، أكثر من عشرين فريقًا مختلفًا قام بتنسيق جهود أكثر من عشرين ألف شخص يركزون على إغلاق الحسابات المزيفة ووقف أي انتهاكات أخرى على فيسبوك وخدماته الأخرى كإنستغرام وواتس أب.”
أما ليكسي ستيردي مدير غرفة الحرب الخاصة بالانتخابات فتقول: “نحن نراقب الأمور داخليًا مثل التقارير الواردة من مستخدمي المحتوى المرتبط بالانتخابات والتي تنتهك معايير مجتمعنا مثل خطاب الكراهية أو قمع الناخبين.”
ولا ترتبط غرفة الحرب بالتكنولوجيا فقط، بل تتعلق أيضا باختصاصات أشخاص من مجالات مختلفة، إذ تضم نخبة من موظفي فيسبوك من تخصصات كالهندسة وعلوم البيانات والسياسة العامة وغيرها من مجالات العمل، مما سيساعد بحسب فيسبوك من اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة.
ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان “فيسبوك” يقوم بما يكفي، كما قال أنجيلو كاروسون، رئيس “ميديا ماترز فور أميركا” ، وهى مجموعة ليبرالية تراقب المعلومات المضللة، مشيرا إلى أن الموضوعات المثيرة التي يتم توزيعها في قصص إخبارية خيالية يمكن أن تكون فعالة للغاية في إبقاء الأشخاص “مشاركين” على فيس بوك – وهذا بدوره يتيح بيع المزيد من الإعلانات التي تولد معظم عائدات الموقع.
المصدر: سكاي نيوز