انضمت شخصيتان بارزتان في مجال الأعمال إلى قافلة المنسحبين من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودي، المقرر عقده في الرياض، في قت لاحق الشهر الجاري. يأتي ذلك بالتزامن مع انسحابات بالجملة من المؤتمر على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي منذ نحو أسبوعين داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
وذكرت وسائل إعلام غربية منها “سي إن إن بيزنس” أن الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، ديفيد شويمر، قرر عدم حضور مؤتمر الاستثمار السعودي، المقرر عقده في 23 أكتوبر / تشرين الأول الجاري. كما أفاد موقع “تشالنجر” الفرنسي بأن جان لاميير، رئيس مجموعة “بي إن بي باريبا” الفرنسية يلغي مشاركته في مؤتمر مستقبل الاستثمار السعودي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرؤساء التنفيذيون لـ 3 بنوك عالمية، منهم بنك “HSBC”، ومقره الرئيسي لندن، انسحابهم من المؤتمر. وبذلك ينصم المنسحبون الجدد إلى العديد من مديري الشركات والشخصيات ووسائل الإعلام الدولية، الذين أعلنوا الانسحاب أو مقاطعة المؤتمر في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير خاشقجي.
ومن بين أبرز الشخصيات التي أعلنت عدم حضورها المؤتمر: جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وجيمي ديمون رئيس بنك “جي بي مورجان”، وبيل فورد رئيس شركة “فورد”، وريتشارد برانسون رئيس مجموعة “فيرجين” للابتكارات والاستثمار، ودارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة “أوبر”.
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه. وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت دخول خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية. فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراك أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض. وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
المصدر: وكالة الاناضول