من الاصلِ الثابتِ الذي التحقَ بكلِ فروعِهِ التي رفَعَها قرابينَ للسماء، الى الشجرةِ المباركةِ التي اضاءَ زَيتُها شهادةً بعدَ طولِ جهاد، كانَ كلامُ الوفاء من سيدِ المقاومةِ وقائدِها لمن زرعت في الحالةِ الاسلاميةِ رجالاً فَحَصَدَت قادةً تَركوا على جبينِ الامةِ عزاً بعدَ عز..
الى الحاجّة ام عماد مغنية كانَ الشكرُ والوفاءُ في حفلِ تأبينِها من الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله، شكرٌ لكلِ عَطائِها على طولِ دربِ المقاومة، وأجملُ صنيعٍ قدمتهُ للحالةِ الجهادية هوَ القائدُ الاستثنائي الحاج عماد مغنية..
في الظروفِ الاستثنائيةِ التي تمر بها المِنطقةُ كان تأكيدُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله على سياسةِ الغموضِ البَنّاءِ فيما يتعلقُ بسلاحِ المقاومةِ واُمورِها العسكريةِ، رداً على مهزلةِ نتنياهو حولَ الصواريخ، واذ شَكَرَ لِوزيرِ الخارجية جبران باسيل دبلوماسيَّتَهُ المتقدمة بكشفِ زَيفِ العدوِ والدفاعِ عن لبنانَ، باركَ ردَ الناسِ الساخرِ على الادعاءاتِ الصِهيونيةِ، ودعا الى عدمِ مساعدةِ العدوِ في حربهِ النفسيةِ على بلدِنا..
في المشهدِ الحكوميِ الغامضِ الى الآن كانَ تأكيدُ السيد نصر الله على اهميةِ الاسراعِ بتشكيلِ الحكومة، اما في المشهدِ الاقليميِ الواضح، فكانَ تعمدُ دونالد ترامب اهانةَ حلفائهِ ابرزَ عنوان..
ايهُما اوفرُ ان تدفَعوا الجزيةَ لترامب ام تُنفِقوها على شعوبِكُم ومعالجةِ مَشاكِلِهِم، سألَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله دُوَلَ البترو دولار، وايهُما اوفر، الانصياعُ لترامب ام وقفُ الحروبِ والدخولُ للمنطقةِ بروحِ التصالحِ والايجابيةِ والتعاون؟ كررَ السيدُ السؤالَ مع تاكيدهِ اَنَ اللصَ الاميركيَ عينُهُ على كاملِ الملياراتِ العربيةِ في البنوكِ الاميركيةِ، وسيأخُذُها..
ملياراتٌ قال ترامب صراحةً اليومَ اِنَهُ يُفضِلُها على ما تدعيهِ دولتُهُ من قيمٍ انسانية، فلن يوقفَ بيعَ السلاحِ للسعوديةِ بملياراتِ الدولارات لاجلِ حادثةِ جمال الخاشقجي الذي ليسَ اميركياً ولم يَختفِ على الاراضي الاميركية كما قال، على اَنَ رائحةَ صفقةٍ ما بدأت تُشَمُ على حِسابِ كلِ مسمياتِ الحريةِ وحقوقِ الانسان، وان بقيتِ المنظماتُ الخاصةُ وبعضُ الكياناتِ الاميركيةِ والغربيةِ تُصَعِدُ من موقفِها ضدَ المملكةِ السعودية..
المصدر: قناة المنار