أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأربعاء بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت على علم بمخطط سعودي يهدف إلى استدراج الصحافي جمال خاشقجي للقبض عليه.
وبحسب الصحيفة فإن خاشقجي أبدى أمام العديد من أصدقائه تشكيكه في عروض قد يكون مسؤولون سعوديون قدموها إليه وبينها توفير الحماية له أو تقديم وظيفة حكومية رفيعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال ثبت أي دور شخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ذلك، فإن هذا قد يسبب إحراجا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة التي يتعاون خاشقجي معها، عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم قولهم إن مسؤولين سعوديين سمعوا يناقشون خطة لاستدراج خاشقجي من ولاية فرجينيا الأميركية حيث يعيش والقيام باحتجازه.
غير أن روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الأميركية قال في وقت سابق الأربعاء إن “الولايات المتحدة لم تكن لديها معلومات مسبقة عن اختفاء جمال خاشقجي” أو عن تهديدات محتملة.
وقال “بالرغم من أنه لا يمكنني التكلم في مسائل الاستخبارات، إلا أن بوسعي أن أجزم بشكل قاطع بأن الولايات المتحدة لم تكن لديها معلومات مسبقة عن اختفاء جمال خاشقجي”.
أكد ترامب الأربعاء أنه طلب توضيحات “على أعلى مستوى” من السعودية في شأن مصير خاشقجي. وصرح الرئيس الأميركي في البيت الأبيض أنه تحدث إلى القيادة السعودية “أكثر من مرة” منذ اختفاء خاشقجي في 2 تشرين الأول/أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأضاف “هذا الوضع خطير جدا بالنسبة إلينا وإلى البيت الأبيض، أعتقد أننا سنتوصل إلى حقيقة الأمر”. وتابع “لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث، سواء لصحافيين أو لأي شخص”.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أن كلا من مستشار الأمن القومي جون بولتون ومستشار الرئيس الخاص جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو أثار القضية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وطالبوا خصوصا بـ”تفاصيل (عن اختفاء خاشقجي) وبأن تلتزم الحكومة السعودية الشفافية في ما يتصل بالتحقيق”.
وردا على سؤال حول رد الرياض على هذه الطلبات، أجابت وزارة الخارجية الأميركية أن الأمر يتعلق بـ”محادثات دبلوماسية خاصة”، مبدية الحرص على عدم إدانة السلطات السعودية في هذه المرحلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية