من دون مقدمات، وعلى نحو مفاجئ، أعلن في الكيان الصهيوني وصول مجموعة من يهود اليمن. العملية شارك فيها عدد من الأطراف الإسرائيلية والدولية والإقليمية.
من جهة دولة الكيان الإسرائيلي، كان لـ«الوكالة اليهودية» ووزارات الهجرة والاستيعاب والداخلية والتعاون الإقليمي، المهمة الأساسية، فيما تولت الولايات المتحدة تنسيق وتأمين الانتقال المعقّد لهذه المجموعة عبر دولة ثالثة لم يكشف اسمها، وليس من الصعوبة التكهن بأنها إحدى الدول الإقليمية.
ضمت المجموعة التي «هاجرت» إلى إسرائيل 17 يمنياً من أصل يهودي، يترأسهم الحاخام سليمان داهري، الذي وصل مع والديه وزوجته. وحمل داهري معه نسخة من التوراة مكتوبة على الجلد وتعود إلى نحو ثمانية قرون. كما سبق وصول هذه المجموعة بأيام، اثنان آخران.
شُكر على مساعدة أميركية وتلميح إلى مساهمة سعودية
وبرغم أن خمسين من يهود اليمن رفضوا ترك بلدهم، كما ذكرت تقارير إعلامية، فإن التقارير وصفت هذه المجموعة بأنها الأخيرة التي ستصل إلى فلسطين المحتلة، ما يعني إقفال ملف الهجرة من اليمن. ولفتت هذه التقارير إلى أن التحضير لهذه العملية استمر لعام. ووفق موقع صحيفة «معاريف»، أدى نائب وزير التعاون الإقليمي، أيوب قرا، عن حزب «الليكود»، دوراً في نقل اليهود اليمنيين. وقال قرا إنه فرح لنجاح العملية، شاكراً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس «الوكالة اليهودية»، نتان شرانسكي، اللذين دعما تنفيذ المهمة «مهما كان الثمن».
على خلفية ذلك، رأى مسؤول إسرائيلي أنه ينبغي شكر حاخامات يهود في الولايات المتحدة عملوا كثيراً لإحضار اليهود اليمنيين. في المقابل، وصف شرانسكي ما جرى بالقول: «إنها اللحظة الأكثر أهمية في تاريخ دولة إسرائيل والهجرة إلى البلاد».
وكانت «الوكالة اليهودية» قد نجحت خلال العقد الأول من احتلال فلسطين بإحضار أكثر من 50 ألف يمني عبر عمليات سرية. وقبل سنوات، نجحت أيضاً في إحضار نحو مئتين آخرين خلال 2013 و2009.