أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، أن بلادها مستعدة لمناقشة التسوية في أفغانستان مع الولايات المتحدة، “لكن واشنطن تحظر مقترحات موسكو”. وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، أن موسكو لا تستطيع الموافقة على مجموعة الإجراءات الأميركية فيما يتعلق بأفغانستان، “لأن هذه الإجراءات لا تؤدي إلى تحسين[ الأوضاع هناك]، بل إلى تفاقم الوضع على الأرض”. وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه ” في الوقت نفسه، نحن منفتحون على الحوار مع الولايات المتحدة في هذا المجال. وللأسف لا نرى أي رغبة حقيقية من جانب واشنطن لدعم هذا الحوار. بالطبع هي موجودة [الاختلافات]، ويجب حل هذه الاختلافات على مائدة المفاوضات، التي نحن منفتحون عليها ودعونا الولايات المتحدة إليها مرارا”.
وأضافت زخاروفا انه “في مراحل معينة ، حتى ومنذ وقت ليس ببعيد ، أعربوا عن عزمهم هذا [مناقشة التسوية في أفغانستان]، ولكن بمجرد أن يصل الأمر إلى الجانب العملي، يفقد كل شيء أهميته لأسباب مجهولة، ويتم ببساطة حظر الحوار وتبادل وجهات النظر”. وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ان توحيد جهود الدول “التي لديها حقا ما تقوله عن الوضع في أفغانستان” يمكن أن يكون فقط لصالح أفغانستان. هذا وسبق أن صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لن تشارك بالاجتماع حول أفغانستان، في موسكو يوم 4 أيلول/سبتمبر ، “حيث أنها لا تعتبر هذا الصيغة فعالة”. وكانت وزارة الخارجية الروسية، أن الضربات “الخاطئة” لحلف الناتو في أفغانستان، “هي نتيجة للحسابات الفظة للقيادة الأميركية ومراهنة البيت الأبيض على القوة في حل المشاكل”، معربة عن استيائها لأن هذه الظاهرة أصبحت شبه يومية في أفغانستان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية