كشف تقرير لغرفة الحسابات الإقليمية في باريس أن أسعار القبور بالعاصمة الفرنسية شهدت زيادة هائلة ما بين عامي 2008 و2017.
فقد بلغ سعر القبر الدائم الذي تبلغ مساحته مترين مربعين في أي من المقابر الأربعة عشرة 15528 يورو في الوقت الحالي، مقارنةً بـ11086 يورو في عام 2008 أي بزيادة 40%.
كما زادت تكاليف الدفن بالنسبة ذاتها في المقابر الموجودة خارج العاصمة، حيث أصبح الحصول على قبر دائم بمساحة مترين مربعين يكلف 7760 يورو حاليا في مقابر بانيو وسينت أوان ولاشابيل، في الوقت الذي لم يكن يزيد فيه على 5542 يورو في عام 2008.
وأرجعت غرفة الحسابات الإقليمية هذا الارتفاع الهائل في سعر القبور إلى السياسة التي كانت متبعة في بلدية باريس حتى عام 2007 والتي كانت تقضي بأن يكون القبر دائما ولم تكن تسمح ببيع أماكن مؤقتة للدفن. وقد حاولت البلدية أن تحصل على قرار من اللجنة الباريسية للأخلاقيات الجنائزية يسمح لها بإزالة القبور الدائمة، لكن اللجنة رفضت ذلك، مما أدى إلى أن تصبح 97% من القبور دائمة. واكتظت بذلك المقابر الباريسية، وبما أنها محاطة بالبيوت المسكونة من كل الجهات فقد تعذر توسيعها، الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع بشكل جنوني.
ولمحاولة معالجة هذه المشكلة أصبحت بلدية باريس تعرض على العائلات قبورا داخل باريس أو خارجها تكون مدتها عشر سنوات أو ثلاثين سنة أو خمسين سنة، لكن الوضع لا يزال محرجا، وفقا لصحيفة لوموند التي أوردت هذا الخبر.
المصدر: لوموند