ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي يوجه انتقادات إلى سلطات المملكة، فقد أثره بعد زيارة
إلى القنصلية السعودية في اسطنبول الثلاثاء.
وجمال خاشقجي الذي يكتب مقالات رأي للصحيفة، لم يشاهد منذ دخوله القنصلية بعد ظهر الثلاثاء، كما ذكرت خطيبته التي رافقته إلى المكان لكنها بقيت تنتظره في الخارج حتى إغلاق القنصلية.
وكان خاشقجي مستشارا للحكومة قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.
وقال محرر الآراء الدولية في الصحيفة الأميركية ايلي لوبيز في بيان “لم نتمكن من الاتصال بجمال اليوم ونحن قلقون جدا بشأنه”، وأضاف “نتابع الوضع عن كثب ونحاول جمع معلومات. سيكون اعتقاله بسبب عمله كصحافي ومعلق ظلما وأمرا مشينا”.
وصرحت وزارة الخارجية الأميركية أنها تقوم بالتحقيق في اختفاء الصحافي، وقال مسؤول في الوزارة “اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حاليا”.
وكان خاشقجي كتب مقالات انتقد فيها بعض سياسات ولي العهد السعودي، وقال إن المملكة منعته قبل أن يغادرها من استخدام موقع تويتر للرسائل القصيرة “عندما حذرت من المبالغة في الحماس للرئيس (الأميركي) دونالد ترامب عند انتخابه”.
وفي مقال كتبه في الصحيفة في أيلول/سبتمبر من العام الماضي. قال خاشقجي “عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرأون على قول ما يفكرون به، ثم أقول لك أنا من السعودية، فهل تفاجأ”.
وتحتل السعودية المرتبة 169 على لائحة من 180 بلدا وضعتها منظمة “مراسلون بلا حدود”، للتصنيف العالمي لحرية الصحافة.
وتقوم المملكة المحافظة بحملة تحديث منذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد.