قال علماء إنه يمكن لجدران هائلة تحت الماء أن توقف ذوبان الغطاء الجليدي الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار في جميع أنحاء العالم.
واستخدم العلماء نماذج حاسوبية لدراسة Thwaites Glacier في بحر Amundsen، وهو أصغر قليلا من الحجم الإجمالي لبريطانيا، ويعتقد أنه يذوب بسرعة.
وتكشف المحاكاة الحاسوبية عن إمكانية استخدام أعمدة أو جدران عازلة (ارتفاعها 300 متر) في قاع البحر، لإبطاء ذوبان النهر الجليدي، ما يمكن أن يؤدي إلى احتمال (نسبته 30%) منع انهيار جليد القطب الجنوبي الغربي في المستقبل المنظور.
وبدلا من محاولة تغيير المناخ بأكمله، يقول العلماء إن اتباع نهج أكثر استهدافا يمكن أن يحد من تطور أحد أكثر عواقب تغير المناخ جذرية، وهو ارتفاع مستويات البحار في جميع أنحاء العالم.
وقال جون مور، وهو عالم في جامعة بكين وأستاذ في تغير المناخ بجامعة لابلاند بفنلندا: “إن القيام بالهندسة الجيولوجية يعني في كثير من الأحيان التفكير في ما لا يمكن تصوره”. ويقترح أن إجراء تغييرات في هندسة قاع البحر بالقرب من الأنهار الجليدية، التي تتدفق إلى المحيط، سيمنعها من الذوبان أكثر.
وتشهد بعض الأنهار الجليدية، مثل تيار Thwaites غرب أنتاركتيكا، تراجعا بمعدل سريع بشكل مثير للقلق.
وسيكون لهذا الأمر تأثير كبير على ملايين الناس الذين يعيشون في المناطق الساحلية حول العالم، وفضلا عن الحماية التقليدية للسواحل، فإن استخدام الهندسة الجيولوجية الجليدية لوقف الفيضان في المصدر، يمكن أن يكون خيارا قابلا للتطبيق، وفقا للعلماء.
المصدر: ديلي ميل