الذاكرة ظاهرة عقلية معقّدة تسمح لنا باكتساب وتخزين واستعادة المعلومات أكان على المدى القريب أو البعيد.
إنها وظيفة أساسية توفّر لنا قاعدة من المعارف من أجل فهم العالم الذي من حولنا والأحداث التي نعيشها.
من دون هذه المهارة ما من أحد يمكنه أن يتعلّم أو يفكّر أو يعبّر عن أفكاره أو أن ينجز مهمّاته اليومية التي تشكّل جزءًا من حياته.
ومع ذلك الكثير من الناس لا يعرفون أن مثلها مثل سائر وظائف الجسم، تتدهور الذاكرة مع مرور الوقت وتطوّر مشاكل تؤثّر على القدرة على التخزين.
لحسن الحظ هناك مجموعة من العادات والأعمال التي يمكنها أن تساعدكم على تقوية ذاكرتكم إذا مارستموها باستمرار ومنذ سنّ مبكر.
بحسب الخبراء، بغضّ النظر عن العمر، يمكننا أن نحسّن القدرة على التذكّر إذا بدأنا بتشغيل الجزء الأيمن من الدماغ في أبكر وقت ممكن.
في هذا المقال سنطلعكم على 8 أمور يمكنكم القيام بها في أي وقت من اليوم من أجل البدء بالمحافظة على ذاكرتكم.
هيّا إبدأوا بتطبيقها!
1) إستخدموا خيطاً لتنظيف الأسنان
على الرغم من أنه يبدو أن لا علاقة له بالذاكرة إلا أن خيط تنظيف الأسنان يساعد في المحافظة على سلامة الدماغ.
وهذا بسبب جير الأسنان والبكتيريا المتراكمة على الأسنان التي من المحتمل أن تكون خطيرة على خلايا الدماغ فهي تنتج ردّة فعل مناعية تهاجم الشرايين وتعيق امتصاص المغذّيات الأساسية بشكل جيّد.
2) النوم جيّدًا
النوم طوال الليل أمر ضروري لتحفيز كافّة العمليات المعرفيّة. عندما نستريح يعمل الدماغ من أجل تخزين الذكريات والتخلّص من الأشياء التي يعتبرها فضلات.
النوم لمدّة 6 ساعات أو أقل يسبّب صعوبات في التركيز وعلى المدى البعيد يمكنه أن يؤثّر في زيادة خطر الإصابة بالخرف وبمرض الألزهايمر.
3) ممارسة الرياضة
لا شيء يضاهي حسنات النشاطات البدنيّة وهي مرتبطة بحالة الدماغ.
إن ممارسة التمارين الرياضية يوميًا أو بانتظام تساعد على تحسين الدورة الدموية من أجل تزويد خلايا الدماغ بالأكسيجين جيّدًا.
4) الاهتمام بألعاب الأطفال
كثيرة هي ألعاب الأطفال التي تشكّل وسيلة مثاليّة لتمرين الدماغ وتحسين المهارات.
لعبة Rubik’s Cube مثلًا تناسب كافة الأعمار لأنها تنمي مهارات حلّ المشاكل وتسمح للذاكرة وللمناطق الخاصّة بالإستراتيجية وتحديد المكان أن تعمل في الوقت نفسه، الأمر الذي يقوّي قدرتنا على التذكّر.
5) مطالعة الكتب
تساعد عادة المطالعة على التخلّص من الضغط النفسي وأيضًا على تدريب المهارات الدماغية من دون بذل جهود كبيرة.
هذه العادة الحسنة تحفّز الخيال وتقوّي الذاكرة إذ تشغِّل الدماغ الذي يصوّر أمامه كل ما يقرأه بين السطور.
6) اللعب بالورق مع مجموعة
اللعب بالورق مثاليّ للأشخاص الذين يفضّلون ممارسة نشاط إجتماعي أكثر من المطالعة أو الكلمات المتقاطعة. فخلال جولات اللعبة تجتمع الاستراتيجية بالذاكرة لكي يرتفع التحدّي الأمر الذي يسمح بتمرين الدماغ وتجنُّب موت الخلايا.
وبما أنها لعبة جماعيّة يزداد النشاط بفضل الأمور غير المتَوَقَعة التي لا تظهر في الألعاب الانفراديّة.
7) زيادة استهلاك الفيتامين E
المأكولات الغنية بالفيتامين E ضرورية لحماية خلايا الدماغ وخلايا الأعصاب من فعل الجذور الحُرّة المضرّ.
مضاد الأكسدة هذا مرتبط بتخفيف خطر الإصابة بمرض الألزهايمر وأمراض التدهور المعرفي الأخرى.
• المأكولات التي تحتوي على الفيتامين E هي التالية:
– زيت الزيتون الخام
– البذور والفاكهة المجفّفة
– زبدة الفول السوداني
– الحبوب الكاملة
8) زيادة استهلاك الأوميغا-3
الأوميغا-3 هي مغذّيات يجب ألا يخلو نظامنا الغذائي منها من أجل حماية الدماغ.
هذا النوع من الدهون الصحيّة الذي يحتوي على حمض DHA يتمتّع بمفعول مضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة يحمي خلايا الدماغ والجهاز العصبي.
الـDHA نوع من أنواع الأحماض الدهنية أوميغا-3 موجود في بعض المأكولات مثل سمك السلمون وسمك التروتة والأطعمة المُدَعّمة بالأوميغا-3.
استهلاكه في النظام الغذائي اليومي يخفّف فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدّم في العمر ويمنع تدهور القدرات المعرفيّة الخطيرة.
يسمح تطبيق هذه النصائح كلّها بالوقاية من فقدان الذاكرة على المدى المتوسّط والقصير. ابدأوا بإدخالها إلى عاداتكم اليومية وحسّنوا نوعيّة حياتكم.
المصدر: صحف ومواقع