تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 24-09-2018 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها تراجع الأمل لبنانياً بولادة الحكومة، بينما يفتتح المجلس النيابي جلساته التشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة، على إيقاع سجالات وتجاذبات عادت لتحكم الجو الداخلي، حيث لا يكاد يتراجع محور سجال حتى يطل آخر..
الأخبار
رحلات الصواريخ الدقيقة
جريدة الأخبار كتبت تقول “عندما بكى السيد حسن نصرالله على الشاشة، في إحدى ليالي عاشوراء، لم يكن بين مريديه وعارفيه من يشك في لحظته العاطفية. وإذا اهملنا التفّه من فريق 14 آذار، بأجنحته اللبنانية والسورية والخليجية، فان الاعداء الحقيقيين في الغرب واسرائيل يعرفون حقيقة الرجل!
الامر هنا يتعلق، ليس بصدق يمكن ان يتمتع به كثيرون في هذه الدنيا، وحتى بين قادة أحزاب وشعوب، بل بحقيقة ان الرجل بكى في ختام محاضرة تستهدف القول انه، ومن يمثل، انما يتصرفون على اساس أن ما يتصدّون له هو لخدمة هدف يتجاوز امتيازات الدنيا. فهو رجل دين يتولى موقعاً سياسياً وشعبياً، ومناضل محبّ للحياة الكريمة، لكنه مستعد لتضحية ترضي قناعاته العقائدية وتساعد في تحسين حياة البقية من الاحياء. ما يعني ان اعداءه يعرفون انه صادق، ليس فقط في مشاعره، بل في ما يقوله، وما يلتزم به، وما يفعله حين يقتضي الامر.
منذ تاريخ نشاته حتى عام 2006، تصرف حزب الله مع قدراته على انها سر الاسرار. ورغم النشاط الاستخباري الهائل للعدو، لم يلجأ الى الحديث عن بعض ما يملك من قدرات، الا بعدما وجد ان الكشف عن بعض التفاصيل سيجعل الاعداء يتراجعون عن القيام بمغامرات نتيجتها الوحيدة الموت والدمار .
هذه المقدمة، تساعد في فهم الكثير من التطورات التي حصل في الايام القليلة الماضية، من خطب السيد نصرالله الى الاشكال الروسي ــــ الاسرائيلي بعد سقوط طائرة «إيل» الروسية ومقتل من عليها.
لماذا؟
في اختصار سريع لسنوات طويلة من العمل والجهد في تدمير العراق والسعي لاطاحة النظام في سوريا وتفتيت مجتمعها، ومحاصرة المقاومة في لبنان وفلسطين، فان واقعنا اليوم يقول إن الدمار كبير والخسائر هائلة، لكن الهدف المركزي للمشروع المعادي فشل. وصار هدف اميركا والغرب واسرائيل والسعودية تقليص الخسائر، ومنع تعاظم قوة المحور المقابل الممتد من ايران حتى غزة مرورا بالعراق وسوريا ولبنان، والموصول الى اليمن. وفي لبنان وسوريا، تتولى اسرائيل مهمة مركزية، هي القيام بأعمال امنية وعسكرية تقول هي ان هدفها «منع الاعداء من امتلاك قوة» من شأنها ان تشكل خطراً وجودياً على كيانها. حتى وصل الحديث الى الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، التي تحمل رؤوسا بكميات كبيرة جدا من المتفجرات. ثم جرت اضافة بعد تقني اكثر خطورة، يتمثل في ان هذه الصواريخ مزودة بنظام توجيه يتيح لها الاصابة الدقيقة، ويقلص هامش الخطأ الى امتار قليلة.
بناء عليه، سارعت اسرائيل، منذ دخول روسيا عسكريا في الحرب الدفاعية عن سوريا، الى سلسلة من الاجراءات والضغوط التي تواكب انتصارات الدولة السورية. فأعطت لنفسها حق القيام بعمليات عسكرية داخل سوريا، وصولا الى الحدود مع العراق، كما سعت مع روسيا الى انتزاع ضمانات تقلص حجم المخاطر عند حدود الجولان المحتل. وهي تواصل مساعيها مع عواصم غربية وقوى محلية لبنانية، لاعتبار امتلاك حزب الله هذه القدرات الصاروخية بمثابة عمل عدائي يهدد مصالح لبنان.
ما حصل قبل شهور عدة، ان قيادة دول وقوى محور المقاومة، قررت الرد موضعيا على غارات العدو واعتداءاته، فكانت عملية اسقاط الطائرة العسكرية الصهيونية بعد غارة على سوريا في شباط الماضي، ثم كانت «ليلة الصواريخ» الشهيرة في ايار الماضي، حيث تعرضت مواقع العدو في الجولان المحتل لصليات من صواريخ قوية. لكن العدو، ليس بمقدوره الاستسلام، فواصل غاراته وعملياته العسكرية والامنية داخل سوريا، مقابل رفع سوريا وحلفائها من وتيرة استخدام منظومات الدفاع الجوي، وصولا الى الغارة الاخيرة على الساحل السوري، والتسبب بسقوط طائرة الاستطلاع الروسية ومقتل طاقمها.
نتيجة ما حصل هو نشوب ازمة حقيقية بين روسيا واسرائيل. فموسكو عملت بجد ــــ بمعزل عن رضى او عدم رضى ايران وحلفائها ــــ لتوفير ضمانات تجعل اسرائيل لا تخشى استهدافا عسكريا مباشرا من الاراضي السورية. وحصلت تفاهمات كبيرة بالتزامن مع استعادة الدولة السورية سيطرتها على كامل الجنوب السوري، بحدوده مع الاردن او مع الجولان المحتل. ووافقت ايران على اجراءات من شأنها تسهيل مهمة روسيا في حماية الدولة السورية. لكن روسيا ابلغت اسرائيل بان ايران وحزب الله لن يغادرا سوريا الان، ولا في وقت قريب، ولن تطلب دمشق منهما ذلك تلبية لطلبات اسرائيل.
تعرف اسرائيل، هنا، ان المسألة لا تتعلق بوجود عشرات المستشارين او بضع مئات من المقاتلين بالقرب من الجولان المحتل. وهي تدرك جيدا انه في اي مواجهة كبيرة، بات من الصعب الحديث عن محاصرة حركة المقاومة على الارض في سوريا كما في لبنان، كذلك بات صعبا منع حصولها على حاجاتها من السلاح.
وهذا يعني لتل ابيب انه في ظل تعطل القدرات الاميركية على القيام بعمل ميداني، وتعذر قيام روسيا بخطوات في هذا السياق، فما عليها الا العمل مباشرة على الارض. وذلك يكون من خلال اختيار اهداف وضربها عبر سلاح الجو. وتتكل اسرائيل، هنا، على ان تفاهماتها مع روسيا تتيح لها حرية الحركة في اجواء سوريا.
الى ماذا يقودنا ذلك؟
اولا: بات العدو يدرك انه، رغم كل التوضيحات الفنية، فان المؤسسة العسكرية الروسية تعرف ان اسرائيل مسؤولة عن الجريمة. واذا كانت الحكومة الروسية ليست في صدد معاقبة العدو بصورة قاسية، فان موسكو السياسية والعسكرية باتت بحاجة الى ضمانات لعدم تكرار الامر. وبالتالي، فان النتيجة الاولى لهذا الامر، هو تضييق هامش المناورة امام العدو، وان عليه ابتداع الوسائل الاضافية لمواصلة اعتداءاته على سوريا.
ثانيا: خلال السنوات الماضية، تعرّف الناس على توصيف «معركة بين الحروب». والمقصود به، ان الحرب لا تكون بالضرورة على شكل حرب كاملة. وان اطرافها يلجأون الى معارك تخدم مصالحهم وقدراتهم الخاصة بالحرب الشاملة. وهو تكتيك لجأ اليه العدو، من خلال العمل الامني ضد قيادات وكوادر المقاومة من جهة، ومن خلال الغارات الجوية ضد اهداف ثابتة او متحركة. ولان طبيعة التوازن على الساحة اللبنانية منعت العدو من القيام بعمل هنا، فانه قام بأعمال على الارض السورية حيث المعبر الرئيسي لسلاح المقاومة الاستراتيجي.
وبين العامين 2006 و2012 ظل العدو يتحدث عن سعيه لمنع «امتلاك حزب الله السلاح الكاسر للتوازن» الى ان باشر في نهاية تلك السنة وما تلاها بتنفيذ غارات جوية ضد اهداف في سوريا قال انها مصانع لتطوير القدرات التسليحية لحزب الله، وكان يفعل ذلك، في سياق مواجهة تراكم الكميات والنوعيات الموجودة من الصواريخ. لكنه، في فترة لاحقة، وعندما ايقن ان المهمة فشلت، لجأ الى استراتيجية جديدة طورها خلال السنوات الثلاث الماضية وهدفها منع حزب الله من امتلاك صواريخ دقيقة.
كان العدو هنا، يحسب ان امتلاك المقاومة مئة او مئة وخمسين الفاً من «الصواريخ الغبية» امر يجب التعايش معه، لكنه باشر بمعركة جديدة، حتى لا يتمكن حزب الله من مراكمة كمية كبيرة من «الصواريخ الذكية»، بما يجعل المعركة معه اكثر صعوبة. لذلك باشر حملة امنية ايضا، وحملة شارك فيها دبلوماسيون وامنيون من اوروبا في لبنان، ضد ما سماه «وصول تقنيات الى حزب الله تتيح له تطوير الصواريخ الغبية الى صواريخ ذكية»، بالاضافة الى امتلاكه كمية من الصواريخ الدقيقة اصلا.
عمليا، ما اعلنه نصرالله، في خطابه الاخير، هو فشل استراتيجية «المعارك بين الحروب»، واعلانه بوضوح ان المقاومة لم تمتلك فقط الصواريخ الدقيقة او التقنية التي تجعل الصواريخ دقيقة، بل تمتلك ما يكفيها من هذه الصواريخ. وبالتالي، قال للعدو ان كل ما تقومون به لن يؤثر على برنامج المقاومة المكتمل لناحية امتلاك ما يحتاجه. علما ان نصرالله يعلم ان العدو يعرف ان عملية مراكمة عناصر القوة عملية مستمرة طوال الوقت.
ثالثا: اشار نصرالله الى انضمام دول وقوى جديدة الى محور المقاومة. وهو كلام يفهمه العدو جيدا. فعندما قصفت اسرائيل مواقع لفصائل عراقية على الحدود مع سوريا، تلقت تحذيرات مباشرة من الجانب الاميركي الذي يعرف ان جنوده وقواته ونفوذه وشركاته في العراق ستدفع الثمن، بالاضافة الى ان اسرائيل نفسها قلقة للغاية من معطيات وصلتها عن وجود منظومة صواريخ «طويلة الامد ودقيقة الاصابة» في حوزة القوى العراقية الحليفة لحزب الله وايران وسوريا.
رابعا: صحيح ان الخيارات تضيق امام العدو، ما قد يدفعه الى الجنون، لكن توضيحات وتحذيرات كالتي قالها نصرالله، من شأنها مساعدة العدو على تبريد الرؤوس الحامية لديه. لأن خيار اللجوء الى عدوان كبير، او الى عمل امني كبير، ستكون نتيجته اندلاع حرب، تعرف اسرائيل جيدا، انها ستشهد خلالها العملية التطبيقية لكل ما قاله لها نصرالله خلال 12 عاما.
هل يحتاج العدو الى اختبار مصداقية دموع نصرالله؟
اللواء
«تشريع الضرورة» بمشاركة حكومة التصريف والأزمات و«الكف النظيف»
عون إلى نيويورك على رأس وفد موسَّع.. و500 مليون دولار برسم الهدر الكهربائي
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “يشهد لبنان اليوم فصلاً، غير مألوف من فصول تأخر تأليف الحكومة الجديدة، يتمثل بتشريع الضرورة، أي بتقدم التشريع على تشكيل الوزارة ومنحها الثقة والانطلاق بالتالي إلى التشريع في ظل حكومة لا تصرف الأعمال، بل اصيلة، لا سيما بعد اجراء الانتخابات النيابية..
ومع ان التكليف يختتم شهره الرابع، فإن سفر الرئيس ميشال عون على رأس وفد دبلوماسي واداري وأمني واعلامي «فضفاض» دفع المشاورات الحكومية إلى فترة زمنية، لن تظهر ملامحها بعد، ربما حتى في الشهر المقبل.
وتترافق عودة الحيوية إلى المجلس مع استئناف الحركة المطلبية، سواء أساتذة الجامعة اللبنانية والقطاعات التربوية الأخرى، فضلاً عن تنظيم قطاعات الإنتاج لقاءً احتجاجياً للتأكيد على أهمية تشكيل حكومة جديدة وعلى وقع أزمات انقطاع المياه، وزيادة ساعات التقنين، والتساؤلات عن مشاريع مكافحة الفساد و«الكف النظيف» والاختلاسات والهدر في غير مؤسسة ووزارة.
قوانين غير نافذة!
وإذا كان ملف تأليف الحكومة شبه مجمد، في انتظار عودة الرئيس ميشال عون من زيارته إلى نيويورك، فإن الجلسة التشريعية التي ستنعقد اليوم وغداً، تحت عنوان «تشريع الضرورة» يمكن ن تشكّل مع التحرّك التي ستقوده الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمال العام غداً، عامل ضغط على المعنيين بتأليف الحكومة من أجل الإسراع في إصدار مراسيمها، لاعتبارات دستورية، وأخرى اقتصادية واجتماعية.
وبحسب دراسة اعدها الخبير الدستوري النقيب السابق للمحامين انطوان قليموس، والتي تنشرها «اللواء» كاملة (راجع ص 3) فإن الدستور (المادة 56) يفرض على رئيس الجمهورية التوقيع على القوانين التي سيقرها المجلس اليوم وغداً، بهدف نشرها لتصبح نافذة، ضمن مهلة شهر، لكن هذا الأمر يفرض عليه ان يوقع معه على القوانين كل من رئيس الحكومة والوزير المعني، شرط ان تكون الحكومة قائمة، وليست مستقيلة أو لتصريف الأعمال، وهذا يعني في نظر مصادر نيابية، ان امام المعنيين بتأليف الحكومة، فرصة جديدة قد تمتد طيلة الشهر الخامس للتكليف وبالتالي التأليف، بعد انتهاء الشهور الأربعة، اعتباراً من اليوم، لكي يكون للتشريع الذي سيعتمده المجلس فائدة قانونية ودستورية عملية، والا سيكون كل الجهد الذي سيقوم به النواب على مدى يومين، من دون نتيجة.
ولم تستبعد المصادر ان تكون هذه المسألة مدار جدل دستوري وقانوني بين النواب في الجلسة اليوم، علماً ان السوابق التي حصلت لتبرير انعقاد جلسة تشريعية في ظل حكومة تصريف أعمال، كانت قبل اتفاق الطائف، (1969) وقبل التعديلات التي طرأت على الدستور في العام 1990، بعد الطائف، والتي نصت على ان دور الحكومة محصور في تصريف الأعمال في النطاق الضيق.
واللافت هنا، ان قيام المجلس النيابي الحالي بدور التشريع، وان كان يتوافق مع نص المادة 16 من الدستور ومع مبدأ الفصل بين السلطات المحدد في الفقرة (هـ) من مقدمة الدستور، الا انه يؤدي بحكم الدستور إلى تعطيل صلاحية رئيس الجمهورية في المادة 57 من الدستور التي تجيز له طلب إعادة القوانين الى المجلس لمناقشتها مرّة جديدة، الا ان الدستور يلزمه اطلاع مجلس الوزراء على طلبه إعادة النظر في القانون ضمن المهلة المحددة لإصداره، ولا يجوز ان يرفض طلبه. وفي الحالتين، أي نشر القوانين (المادة 56) أو إعادة النظر فيها (المادة 57) يستلزم ان تكون إلى جانبه حكومة قائمة مكتملة الصلاحية، وهو ما يفرض بالتالي ان تكون هناك حكومة في تشرين الأوّل أو الثاني، على أبعد حدّ، لكي تكون العملية التشريعية التي سيقوم بها المجلس اليوم وغداً مكتملة وحقيقية، قبل ان تصبح القوانين غير موجودة بفعل عدم وجود حكومة.
زمن الشائعات
اما التحرّك الاقتصادي، والذي سيتزامن مع الجلسة التشريعية غداً الثلاثاء، فلا بدّ ان يُشكّل بدوره عامل ضغط قوياً على الطبقة السياسية، لاستعجال تأليف الحكومة، قبل ان يُقرّر المجتمعون تحركاً قد يصل إلى الإضراب العام.
وفي تقدير مصادر سياسية، ان الشائعات التي روّجت حول صحة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو استقالته من منصبه، غير منفصلة عن الضغوط لتشكيل الحكومة، ولكن من زاوية استهداف الاستقرار النقدي، وهو ما أكّد على ثباته الحاكم سلامة، نافيا ان يكون قد فكر بالاستقالة، مؤكداً انه بخير، وهو ايضا ما شدّد عليه الرئيس الحريري عبر تغريدة على موقع «تويتر» قائلاً: «لم يبق امام المتحاملين على وطننا الا بث الشائعات الكاذبة حول صحة رياض سلامة. التقيه دائما، واكلمه يومياً، واتصلت به للتو: صحته جديدة والحمد الله».
وعليه، تعتبر المصادر الرسمية المواكبة لتأليف الحكومة، ان لا أفق منظوراً لتشكيل الحكومة قبل أوائل أو منتصف الشهر المقبل، برغم الكلام المستجد عن تعديلات اقترحها الرئيس المكلف على الصيغة التي اودعها لدى الرئيس عون مؤخراً.
وقالت ان ما يتردد عن تعديلات في الصيغة وإعادة توزيع الحقائب بما يتناسب مع هذه الجهة ولا يتناسب مع تلك، هو تأكيد على ان لا حكومة في القريب العاجل، وانهم يخترعون في كل مرّة اسبابا لتبرير التعثر ما يعني ان المماطلة واضحة، وتختصر الوضع بالقول: «مش راكبة، ولننتظر عودة رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، والذي قد يتأخر بسبب أو بتأخر بجولة في الولايات المتحدة بعد نيويورك».
وكانت آخر التسريبات قد اشارت إلى احتمال البحث في صيغة حكومية من 24 وزيراً لتلافي مشكلة التمثيل والاحجام وتوزيع الحقائب، كما تحدثت معلومات أخرى عن تعديل بتوزيع الحقائب، بحيث تُعطى «القوات اللبنانية» منصب نائب رئيس الحكومة وحقيبتين وازنتين وحقيبة دولة، فيما يُعطى الحزب الاشتراكي حقيبتين وازنتين وحقيبة دولة للدروز وحقيبة لشخصية درزية او مسيحية مقربة منه ومن العهد، وثمة من سرّب ان «حزب الله» مستعد للتنازل عن حقيبة الصحة لمصلحة «تيار المردة» اذا اصر «التيار الحر» على نزع حقيبة الاشغال من «المردة» الذي يطالب بحقيبة الطاقة بدل الاشغال.
وفد عون
مبدئياً، يفترض ان يعود الرئيس عون إلى بيروت يوم الجمعة المقبل، بعد ان يكون ألقى كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر الاربعاء (بتوقيت بيروت) وهو كان غادر بيروت ظهراً، مع الوفد الرسمي المرافق له، والذي يتألف من قرينته السيدة ناديا فيما ينضم إليه في نيويورك كل من وزير الخارجية جبران باسيل، ومندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة امال مدللي والسفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى.
وعلم ان الوفد المرافق يضم نحو 45 شخصاً، عدا عن الوفد الإعلامي الكبير، والوفد الذي سيرافق باسيل، يتقدمهم رئيس فرع المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي والمستشارة الخاصة للرئيس عون السيدة ميراي عون الهاشم، ومدير مكتب الإعلام رفيق شلالا، ومديرة مكتب السيدة عون السيدة ميشال فنيانوس، والمستشار اسامة خشاب من الخلية الديبلوماسية والطبيب الخاص الدكتور جورج بدوي، فيما يضم فريق العمل الإداري 16 شخصاً، و22 ضابطاً وملازماً في عداد الوفد الأمني.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، اخباراً أفادت ان إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، اضطرت إلى إلغاء الرحلة المتجهة إلى مصر، ظهر أمس، للاستعانة بالطائرة التابعة لها من أجل الرحلة الرئاسية، وتم انزال الركاب من الطائرة، بعدما أمنت لهم طائرة ثانية على متن رحلة مسائية. وأصدرت الشركة بياناً اعتذرت فيه من الركاب للسبب المذكور، وأعلنت ان الأمر كان خارج ارادتها.
سجال كهربائي
وعلى الرغم من التهدئة الإعلامية القائمة حالياً بين «التيار الوطني الحر» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، الا ان التسجيل الصوتي المسرب لعضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر، والذي اعتبرت فيه ان هذا «العهد سيدمر لبنان»، على خلفية تمسكه ببواخر الكهرباء، اشعل سجالاً كهربائياً، أوحى بأن الوضع السياسي الداخلي ما يزال قائماً على حبل مشدود، وان معطيات التوتر اقوى من معطيات التهدئة، خاصة بعد دخول رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على خط التسجيل الصوتي، واصفاً ما قاله النائب جابر بأنه «صوت مدوي ينضم إلى الحريصين على المصلحة العامة ويفضح مهزلة البواخر التركية التي هي أحد الأسباب الرئيسية للعجز والدين العام».
وكان جابر كشف في التسجيل الذي ارسله إلى صديق له، تعليقاً على مقال منسوب إلى صحيفة «دير شبيغل» الالمانية عنوانه: «ميركل غاضبة من زيارتها للبنان»، ان «العونيين روحوا على لبنان فرصة عظيمة»، وذلك عندما رفضوا عرضاً قدمته شركة «سيمنز» لبناء معملين في لبنان، مشيراً الى انه في جلسة الاثنين سيضغط رئيس الجمهورية لتأمين 500 مليون دولار لتوفير الكهرباء لغاية نهاية العام 2018، وهي غير الـ1.5 مليار دولار التي اخذوها ضمن موازنة الـ2018، وخلص إلى ان البلد «يؤخذ إلى الهاوية». وهو ما فسّر بأنه مدخل جديد للهدر الكهربائي.
ورد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل عبر «تويتر» قائلاً: «لم نعد نعرف ماذا تريدون أتباع الأصول أو التراضي كما تعودتم، يا ليت الأصوات الوطنية لجأت إلى الوقائع والمحاضر بدلاً من الشائعات، نافياً ان تكون «سيمنز» شاركت في أي مناقصة».
إلا ان جنبلاط ردّ موضحاً، ان اشارته إلى كلام جابر ليست من باب الحقد، بل من باب الحرص على المصلحة العامة، وقال في تغريدة ثانية انه «لا يريد الا ان تكون ملاحظاته من باب النصح، وان لا تفسر على غير محملها سياسياً»، مضيفاً انه سيتابع جهود التهدئة والحوار بوجود الكهرباء أو بدون الكهرباء، وعلى ضوء الشموع أو قناديل الغاز، أو ضوء القمر «نحن والقمر جبران».
ولاحقاً، تابع جنبلاط: «ليتكم اخذتم بملاحظات منير يحيى التي ادلاها آنذاك بحضور الرئيس الحريري، لكن قررتما تجاهلها لأنه يبدو ان س.ض. فوق الجميع» (في إشارة إلى الاحرف الأولى من اسم المهندس سمير ضوميط).
العيد الوطني السعودي
وسط هذه الأجواء، جاءت مناسبة حفل الاستقبال الذي أقامه القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، في كل من بيروت مساء السبت وفي طرابلس للمرة الأولى مساء الأحد، فرصة لجمع الشمل اللبناني، عبر الحشد الوطني الذي حضر الحفلين، وتمثل فيه لبنان بكل طوائفه وفئاته ومناطقه، وهو ما اشار إليه الدبلوماسي السعودي عندما أكّد في كلمته في بيروت على حرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه، وعلى أمن واستقرار هذا البلد الطيب، وأهمية ان يستعيد تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة، مشيراً الى ان «اللبنانيين المقيمين في المملكة أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السعودي».
البناء
أكبر عاصفة روسية بوجه «إسرائيل» منذ 70 عاماً… وإيران تتهم الخليج بالتورّط في استهدافها
الدوما يدعو لإغلاق الأجواء السورية… والحرس الثوري لردّ لا يُنسى
لبنان يحتفل مع «القومي» بعملية الويمبي… وتشريع الضرورة يبدأ بسجالات
صحيفة البناء كتبت تقول “حدثان كبيران يفتتحان مسارات جديدة في المنطقة، الأول يرسم مستقبل العلاقة الروسية الإسرائيلية، بصفتها محور قواعد الاشتباك بين القوة الدولية الصاعدة في المنطقة التي تمثلها روسيا والقوة الإقليمية التي كانت صاحبة اليد العليا في المنطقة التي تمثلها «إسرائيل»، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية نتائج تحقيقاتها بسقوط الطائرة الروسية قبالة الساحل السوري، وتحميلها «إسرائيل» المسؤولية الكاملة عن سقوط الطائرة ووصف «إسرائيل» بناكرة الجميل، وناكثة العهود والتعهدات، وصولاً لدعوة مجلس الدوما الروسي لتقييد الحركة الإسرائيلية في الأجواء السورية، وصولاً إلى إغلاق هذه الأجواء بوجه الطيران الإسرائيلي وإسقاط أي طائرة إسرائيلية تنتهك هذه الأجواء. والحدث الثاني ما شهده العرض العسكري الإيراني في الأحواز من هجوم إرهابي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من العسكريين والمدنيين، وما تلاه من توتر تحوّل تصعيداً في العلاقات الخليجية الإيرانية، على خلفية تصريحات مرحّبة بالعملية صدرت عن مستشار ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وما أعقبها من حديث إيراني عن معلومات تكشف تورّط دول خليجية في العمل الإرهابي، وإعلان الرئيس الإيراني عن رد قاس مقبل، وما تلاه من بيان للحرس الثوري بأن الردّ سيكون مؤلماً لا يُنسى، والتورط الخليجي موضع اتهام رسمي إيراني في كلام الرئيس روحاني وبيان الحرس الثوري.
مستقبل العلاقات الروسية الإسرائيلية من جهة ومستقبل العلاقات الخليجية الإيرانية، في مرحلة جديدة عنوانها المواجهة التي لا تعني حرباً مباشرة، بل تعني الحرب بأدوات أخرى، فما كان قبل أن تسيل دماء الجنود والضباط الروس لن يكون كما بعده كما تؤكد مصادر روسية رفيعة لوسائل إعلام روسية، فوضعت الردّ الروسي المتوقع تحت عنوان، نهاية زمن اليد الإسرائيلية الطليقة في سماء المنطقة، وزوال الخطوط الحمر من طريق تزويد دول المنطقة المناوئة لـ»إسرائيل» بأحدث تكنولوجيا الدفاع الجوي لدى روسيا، حتى لو وصلت إلى أيدي حركات المقاومة، والسماء السورية ستصير مسؤولية روسية بصورة مباشرة، كما قالت المصادر. أما على ضفة العلاقات الخليجية الإيرانية، فالمواجهة التي لا تبدو مختلفة ستتخذ أشكالها الخاصة، وفقاً لمصادر إيرانية في الحرس الثوري قالت لوسائل إعلام محلية إن الذين موّلوا وسهّلوا للجماعات الإرهابية مهمتها سيدفعون ثمن فعلتهم قريباً بمجرد انتهاء التحقيقات التي تتيح تحديد المسؤوليات وطبيعة الأدوار بدقة.
في هذا المناخ الإقليمي الذاهب للمزيد من التصعيد، يتراجع الأمل لبنانياً بولادة الحكومة، بينما يفتتح المجلس النيابي جلساته التشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة، على إيقاع سجالات وتجاذبات عادت لتحكم الجو الداخلي، حيث لا يكاد يتراجع محور سجال حتى يطل آخر، ولا يبدو مصدراً للثقة إلا ما منح اللبنانيين الأمل، بتضحيات المقاومين الذين وهبوا دماءهم ليتحرّر الوطن ولهؤلاء كان الشهيد البطل خالد علوان وعملية الويمبي أيقونات الاستقلال التي احتفل بذكراها اللبنانيون أحزاباً وشخصيات، يتشاركون مع الحزب السوري القومي الاجتماعي يوماً مشهوداً من أيام تاريخ يدعو للفخر ويرسم معالم الكرامة والاعتزاز لكل لبنان.
لم يمر مرور الكرام التسجيل المسرّب للنائب ياسين جابر والذي جاء فيه «للأسف الشديد رَوَّحوا على لبنان فرصة عظيمة وجميع الدبلوماسيين في الأمم المتحدة يسألون كيف ترفضون عرض شركة «سيمنز»، كيف تعاملون ميركل بهذه الطريقة، هل أنتم مجانين في لبنان؟»، مشدداً على أنه «للأسف الشديد هذا العهد سيدمّر لبنان بشكل غير مقبول، والآن عشية جلسة الإثنين يضغط رئيس الجمهورية ووزير الطاقة لينالا 500 مليون دولار غير المليار والنصف دولار ليؤمّنا الكهرباء لعدد من الساعات حتى نهاية 2018، للأسف الشديد البلد تؤخذ الى الهاوية».
كان للتسجيل الصوتي لجابر وقع لا سيما أن الأخير لم يعتد الدخول في أية مناكفات سياسية، والمعروف عنه نيابياً أنه يتعاطى مع الملفات السياسية والاقتصادية بواقعية ومناقبية. وعلى هذا الأساس، ورغم دخول أجواء التهدئة بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر حيز التنفيذ الإعلامي بمسعى من اللواء عباس ابراهيم، فإن النائب السابق وليد جنبلاط قال في تغريدة عبر تويتر من باب النصح «ليت المعنيين يسمعون ما قاله ياسين جابر، صوت مدوٍّ ينضمّ إلى الحريصين على المصلحة العامة يفضح مهزلة البواخر التركية التي هي أحد الأسباب الرئيسية للعجز والدين العام».
ما تقدّم استدعى تغريدة من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل: «يا ليت الأصوات الوطنية» لجأت الى الوقائع والمحاضر بدل الشائعات والقيل والقال إذ لم نعد نعرف ماذا تريدون: اتباع الأصول أو التراضي كما تعوّدتم… واستطراداً «سيمنز» لم تشارك في أي مناقصة». فرد جنبلاط عبر «تويتر» قائلاً: «الى وزير الطاقة. إن اشارتي الى كلام النائب ياسين جابر ليست من باب الحقد كما تقولون بل من باب الحرص على المصلحة العامة كما قصد الأستاذ جابر. وليتكم أخذتم بملاحظات منير يحيى التي أدلاها آنذاك بحضور الرئيس الحريري، لكن قررتما تجاهلها لانه يبدو أن س.ظ. فوق الجميع. لكن سنتابع جهود التهدئة والحوار بوجود الكهرباء أو من دون الكهرباء وعلى ضوء الشموع او قناديل الكاز او ضؤ القمر. نحن والقمر جيران».
إلى ذلك لم تستبعد مصادر نيابية في التيار العوني أن يحضر التسجيل الصوتي لجابر في مداخلات وزراء ونواب التيار الوطني في إطار الرد على ما قاله نائب التحرير والتنمية وتفنيد الأمور بدقة، بعيداً عن الاتهامات التي اعتاد عليها وزراء تكتل لبنان القوي والتي تصبّ كلها في خانة العرقلة ووضع العصي في دوليب عمل وزراء التيار الوطني في سياق محاولة بعض المكونات قطع الطريق على تحقيق إنجازات، سواء في قطاع الكهرباء او في اي قطاع آخر تصبّ في خانة العهد، فهناك مَن يريد ضرب العهد. وهذا ما بات مكشوفاً للجميع. علماً أن جدول الاعمال لا يتضمن اي اقتراح أو مشروع له علاقة بتأمين اعتمادات لمؤسسة كهرباء لبنان.
وعليه فإن الجلسة العامة اليوم ستبحث في جدول اعمال يتضمن بنوداً لا يمكن وضعها تحت عنوان تشريع الضرورة، لا سيما أن تشريع الضرورة من المفترض أن يقتصر على اقتراحات ومشاريع القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والتي تنسجم مع متطلبات مؤتمر سيدر. وفي المقابل تشير مصادر نيابية لـ «البناء» الى ان المجلس في حالة انعقاد استثنائية حتى تاليف حكومة جديدة ونيلها الثقة بحسب المادة 69، علماً أن المصادر نفسها تطرقت الى تساؤلات تطرح عن مآل الأمور بعد الجلسة وكيف سيتم التوقيع على قوانين تستلزم التوقيع من الرئيس سعد الحريري والوزير المختص ورئيس الجمهورية في ظل حكومة تصريف الأعمال، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن توقيع رئيس الحكومة المستقيلة يأتي من باب تصريف الأعمال.
في موازاة ذلك أشارت مصادر نيابية في التحرير والتنمية لـ»البناء» إلى أن أهمية الجلسة التشريعية اليوم تكمن في أهمية إقرار المشاريع والاقتراحات المتصلة بمحاربة الفساد للاستفادة من مؤتمر سيدر وطمأنة المجتمع الدولي. ولفتت المصادر إلى أنه لا يجوز ان يبقى المجلس النيابي معطلاً في ظل الفراغ الحكومي فالبلد لا يحتمل التعطيل، والواقع الاقتصادي المتردي يستدعي من المعنيين اتخاذ خطوات إنقاذية، وعلى رأس هذه الخطوات المسارعة في تأليف حكومة وحدة وطنية تضع خططاً للمشاكل الاجتماعية والحياتية الضاغطة.
واعتبّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال مسيرة حسينية إلى أن التأخير في تشكيل الحكومة مضرّ للجميع، داعيًا إلى عدم استغلال عدد الوزراء للتعبير عن الحجم السياسي والشعبي للمراكمة عليه، فالحكومة ليست مسرحاً للتباهي، والحكومة ليست معبراً لأطماع، الحكومة لها وظيفة، ومن الخطيئة إدخالها مطيّة وتعطيل تشكيلها وتفويت الفرصة للإسراع في معالجاتها للأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وكل ما يحتاجه المواطن. ولفت إلى أن حزب الله وحركة أمل قدّما كل التسهيلات من اليوم الأول للإسراع في تشكيل الحكومة رافضًا سياسة الاستقواء بالخارج رحمة بالناس. فما يمكن أن نصل إليه بعد أسبوع أو شهر أو أشهر، قادرون أن نصل إليه اليوم، مع بعض الحكمة في كيفية التصرف.
في سياق آخر يلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية قبل ظهر يوم الأربعاء المقبل بتوقيت نيويورك ، بعد الظهر بتوقيت بيروت ، على أن يلتقي بعد ذلك الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس. وستكون للرئيس عون لقاءات مع عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية ومع مسؤولي المنظمات الدولية. وكان الرئيس عون غادر أمس ترافقه اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، على رأس وفد رسمي وإداري وإعلامي، متوجهاً إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى افتتاح أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة. ويضمّ الوفد الرسمي: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي سينضمّ لاحقاً الى الوفد، مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة أمل مدللي وسفير لبنان في واشنطن غابي عيسى.
المصدر: صحف