أنقذت قوة من القوات البحرية في الجيش اللبناني مركباً من الغرق، على متنه 39 سورياً كانوا متوجهين إلى قبرص بطريقة غير شرعية، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه.
وأوضحت قيادة الجيش -مديرية التوجيه في بيان أن دورية من القوات البحرية عملت على انتشال جثة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وإنقاذ الباقين، نقل منهم أربعة أشخاص إلى مستشفيات المنطقة، بمساعدة الصليب الأحمر اللبناني.
وأشار البيان إلى أن القوات البحرية توجهت إلى قبالة شاطئ الشيخ زناد – عكار، بعد توافر معلومات عن تعرض مركب بحري للغرق، ولفتت إلى أنه تتم متابعة الموضوع بالتنسيق مع السلطات المختصة.
وأوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن بين الركاب وغالبيتهم من السوريين لاجئين فلسطينيين، لافتا إلى أن “الطفل الذي فارق الحياة فلسطيني من مخيم نهر البارد في شمال لبنان”، كما أن المصابين الأربعة الذين تم نقلهم إلى المستشفى هم فلسطينية وثلاثة سوريين.
ويقدر لبنان راهنا وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن وجود أقل من مليون.
كما يستضيف لبنان وفق آخر احصاء نشرته الحكومة اللبنانية 174 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيما، واستقبل لبنان خلال السنوات الماضية أيضا لاجئين فلسطينيين فروا من سوريا. وتتطلع قبرص لتوقيع معاهدة للترحيل مع لبنان الذي بات مؤخرا منطلقا للمهاجرين نحو الجزيرة المتوسطية.
وطلبت قبرص من الاتحاد الأوروبي مساعدة أكبر للتعامل مع المهاجرين غير القانونيين الوافدين إليها، وتلقت قبرص 4.022 طلب لجوء في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2018، أي أكثر بنسبة 55 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأورد تقرير للأمم المتحدة في بداية شهر أيلول/سبتمبر الحالي أن عبور البحر الابيض المتوسط باتجاه أوروبا كان “أخطر من أي وقت مضى” على المهاجرين في الأشهر الاولى للعام 2018.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام + ا ف ب