منذر عبيد – عكار
أحيا حزب الله واهالي بلدة حبشيت في عكار، العاشر من محرم في مسجد المصطفى ببلدة حبشيت، بإقامة مجلس عاشورائي، حضره عدد من رجال الدين وحشد كبير من أهالي البلدة والجوار.
وبعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم، القى امام بلدة حبشيت الشيخ علي اسماعيل كلمة من وحي المناسبة، وما تحمله هذه الذكرى من معاني التضحية والوفاء والعبرة.
وقال: “يأتي علينا يوم العاشر من محرم في أجواء من اجتماع الظالمين وكيد الحاقدين وتهويل المستكبرين، وما أشبه اليوم بالأمس. ولكننا على عهدنا باقون وعلى خط الحسين سائرون نواجه الظالم والمستكبر، وندفع الموت بالموت، والقتل بالقتل، وقد نهجنا كربلاء والحسين رمز الفداء، فما استبدلنا دينه ولا استحدثنا امامة، إنما هو الحسين هو قدوتنا وسر انتصاراتنا”.
وأضاف: “سيدي أبى عبد الله، نحن على خطاك سائرون لا نترك نهجك ولا نحيد عن دربك، هذا يوم بيعتك، فمعكم معكم، لا مع غيركم، سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، وولي لمن والاكم، وعدو لمن عاداكم، على درب الخميني العظيم وعلى خط القائد السيد الخامنئي المفدى، وجند في جيش وحزب نصر الله، نقاتل الاستكبار ونقارع الظالمين من امريكا واسرائيل والتكفيريين” .
وتابع: “نعم يوم العاشر من محرم يوم البيعة للحسين ولأصحاب الحسين ولأهل بيت الحسين، يوم البيعة لمن مضى من اخواننا وقادتنا الشهداء على مر التاريخ، فدمك يا سيدي ينير دربنا وشعارنا دوما “ما تركتك يا حسين”.
ورأى ان “يوم العاشر من محرم هو فجر تاريخ أشع من دم الحسين القائد، فجرا بالرغم من الشهادة والقتل والذبح والسبي، يحمل أملا بغد مشرق، بنور الولاية واريج الهداية، وعبق الشهادة. غدا معه لا يوجد ذل ولا مهانة ولا استكانة ولا ضعف، وغدا ينتصر فيه الحق على الباطل انتصار دم المظلوم على الظالم”.
واكد ان “يوم العاشر من محرم هو يوم انطلاقة الثورة على الشيطان وجنده، وعلى الظالم واعوانه، وعلى العاصي ووسواسه، واننا في هذا اليوم نتذكر كل آلام وجراح المظلومين والمستضعفين، في هذا العالم وعلى وجه الخصوص آلام شعوبنا وأبنا امتنا من فلسطين الى لبنان، سوريا، العراق واليمن”.
وختم الشيخ اسماعيل: “هذه السنة كان لافتا الحضور في ساحات عاشوراء، وفي مجالس ابي عبد الله الحسين، على امتداد الامة الاسلامية والعربية، وهذا دليل على ان نهج الحسين وضاء يزداد نوره سنة بعد سنة”.
بعدها تلا السيد قاسم مرتضى المصرع الحسيني، حيث غصت قاعة المسجد بآهات الحضور ودموعهم على هذا المصاب.
المصدر: موقع المنار