تعاني طفلة فيتنامية من حالة غريب تسبب لها التعرق دما بسبب الإجهاد، وهي حالة مرضية نادرة الحدوث.
ويعتقد الأطباء أن الطفلة التي لم يكشف عن اسمها والبالغة من العمر 11 عاما، تعاني من حالة تسمى “تعرق مدمي” hematidrosis، وهي ظاهرة غير مفهومة علميا بسبب ندرتها.
وبدأت الأعراض تظهر على الفتاة من منطقة “Dak Doa”، أثناء التحضير لامتحاناتها قبل بضعة أشهر، وتم تشخيصها في البداية بإصابة جلدية وأعطاها الأطباء بعض العلاجات، لكن المشكلة استمرت وكان على الأطباء إعادة النظر في حالتها الغريبة.
ويعتقد الأطباء في مستشفى كيو هوا لجراحة الجلد، الآن، أن الفتاة مصابة بـ” تعرق مدمي”. ومن المعروف أن المصابين بهذه الحالة النادرة يتميزون بمستويات أدرينالين أعلى بنحو 20 مرة من مستواها لدى غير المصابين بالمرض.
وادعى مدير المستشفى، فو توان آن، أن واحدا من بين كل عشرة ملايين شخص يتأثر بالظاهرة الغريبة، وقال إن الأعراض، مثل التعرق بالدم، قد تحدث عفويا أو بعد إجهاد عاطفي.
وأضاف آن قائلا: “يتميز التعرق المدمي بالدم النازف من الجلد، ويعود النزيف إلى تمزق الأوعية الدموية الصغيرة جدا في الجلد”.
وأوضح أن السبب الأساسي لهذه الحالة غير مؤكد، لكن العوامل المسبب للتعرق المدمي يمكن أن تشمل ارتفاع ضغط الدم والتهاب الأوعية الدموية واضطرابات النزيف والحيض.
وتابع آن حديثه قائلا إن “الخوف والضغط النفسي الشديد يمكن أن يلعبا دورا في التسبب في المرض النادر”، وأشار إلى أن علاج هذه الحالة يعتبر تحديا، حيث يمكن اعتماد فيتامين سي ومضادات الاكتئاب وبروبرانولول (وهو دواء يستخدم أساسا في علاج ارتفاع ضغط الدم)، ولكن النتائج غير مؤكدة.
ولا تؤثر هذه الحالة على العمر إذ لا تهدد حياة المريض، لكنها تسبب الشعور بالخوف وعدم الراحة، وقد كشفت الدراسات السابقة حول التعرق المدمي عدم وجود أي خلل في الدم أو الغدد العرقية للمرضى، أو أي تلف واضح في الجلد.
المصدر: روسيا اليوم