تحدث السيد علي فضل الله، في حسينية بلدة بنهران في الكورة، عن أهداف الثورة الحسينية ومنطلقاتها، وجاء في كلمته “إننا في كل سنة نلتقي مع الحسين لنعبر بصدق وإخلاص عن حبنا وولائنا لهذا الخط، والتزامنا بهذا النهج الذي رسمه الإمام الحسين لهذه الأمة”.
وأضاف “نحن هنا لنعبر عن هذا الحب من خلال الممارسة العملية، لنؤكد أن كل هذه الدماء التي نزفت، وكل الجراحات والمعاناة التي وقعت، لن تبقى في التاريخ، بل سوف نعيشها في حاضرنا ومستقبلنا، لا نعيشها دموعا وحزنا فحسب، بل نلتزمها سلوكا وعملا ومنطقا”.
وقال “عندما نلتزم هذا الخط، يعني ذلك أن نكون حاضرين في كل الميادين والمواقع التي كان الحسين حاضرا فيها، ومن أجلها استشهد”، مشيرا إلى “أننا لا نلتزم أسلوبا واحدا، فالظروف والوقائع هي التي تحدد نوعية الأسلوب وكيفية المواجهة”.
وقال: “الفساد والانحراف والباطل والظلم لا يتجزأون، لا فرق في ذلك بين ظلم التاريخ وظلم الحاضر أو فساد التاريخ وفساد الحاضر، هو واحد، وليس هناك ظلم مقبول في مكان وظلم غير مقبول في مكان آخر”، داعيا الى “أن نكون بعيدين عن كل المجاملات والمساومات عندما نتخذ أي موقف أو نطلق أي كلمة، فالله يريد للانسان أن يكون حرا بعيدا عن الشهوات والمصالح الذاتية، وأن يحفظ المال العام الذي هو مؤتمن عليه وليس ملكه، فلا يجوز له أن يتصرف به لحسابه أو حساب حزبه أو جماعته”.
وطالب السيد فضل الله المسؤولين بالاهتمام بالطرقات لحماية المواطنين، داعيا الناس إلى “الالتزام بقانون السير، بعدما بات الشارع يشكل خطرا كبيرا على حياة الإنسان، بسبب السرعة الزائدة والإهمال الذي تعانيه الطرق، ما يؤدي إلى سقوط العشرات من المواطنين كل شهر”، ومؤكدا “ضرورة الحفاظ على البيئة والنظافة وتطبيق القوانين”.
ورأى أن “البلد يعاني الكثير من الأزمات والتحديات، والوضع الاقتصادي نحو الانهيار، وكل هذه الأمور لم تحرك القوى السياسية للإسراع في تشكيل حكومة جامعة، وكأنهم يعيشون في واد والمواطنون في واد آخر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام