أسف “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان ان “الأزمة الحكومية ما زالت مفتوحة بعد أن دخلت عملية التأليف في سبات عميق ولا تجد من حريص يوقظها في ظل حدية التخاطب السياسي وتبادل المواقف المتشنجة”، واعتبر ان “ذلك قد يؤدي إلى انفراط عقد الدولة وتفكك مؤسساتها أكثر مما هي متفككة”.
وقال المفتي قبلان في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامام الحسين(ع) في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت إن “كل السياسيين يدعون الحرص على الوطن ومع ذلك يعرقلون، لا بل يمارسون سياسة الاستفزاز وتأجيج العصبيات، في وقت نحن بحاجة إلى من يطفئ النار لا إلى من يضرمها وإلى من يضحي ويتنازل لا إلى من يريد حصة ويتدخل في حصص الآخرين”.
واعتبر المفتي قبلتان ان “هذه مسؤولية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حيث من المفروض أن يتباحثا ويتشاورا ويتفاهما على ما ينقذ البلد، لا على ما يأخذه إلى الخراب والفتنة واللاإستقرار، ويبدأ كل واحد منهما بتوجيه الرسائل المبطنة إلى الآخر، تارة بحجة الصلاحيات، وأخرى بموضوع الحصص الوزارية، إنها المعزوفة الجديدة التي لا نهاية لها”.
وشدد المفتي قبلان على “ضرورة عدم التكبر فالواقع الاقتصادي والمالي والاجتماعي والحياتي يتكلم ويحكي مأساة الناس وعلى الجميع أن يعملوا على تغييره وليس على محاولات تزويره وإطلاق الادعاءات المخادعة”، ولفت الى ان “التردي الذي وصلنا إليه غير مسبوق والانفجار أصبح قاب قوسين أو أدنى”، وسأل “هل من حريص ووطني وصاحب ضمير فوق كل الحصص والمصالح يسارع إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه ويتنازل من أجل بلده وناسه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام