اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران في تصريح اليوم ان “الانتماء الى لبنان يتطلب من القادة اللبنانيين التضحيات في سبيل وطنهم، وها هم اللبنانيون يفاتشون قادتهم بأمور مصالحهم وها هي الحياة الاقتصادية والاجتماعية تتدهور ونحن في زواريب بغنى عنها، وان متطلبات الوطن تبقى أهم من متطلبات اي فريق، وكل اللبنانيين يطالبون بتشكيل حكومة لتقود البلاد الى الطريق السليم، والامل معقود على الحكماء والعقلاء لما فيه مصلحة الوطن الذي يستصرخ الضمائر الحية لاجتراح المعجزات”.
وقال: “ان الكلام لم يعد يجدي أمام ما يجري من تباطؤ في عملية تشكيل الحكومة، وعلى المعنيين ان يترفعوا عن الشعارات التي ليست خبزا يأكله الانسان، وعلى الجميع العقلنة في الخطاب وفي تحديد الاحجام التي نتجت عن الانتخابات النيابية الاخيرة التي عسكها التمثيل النيابي لكل فريق نتيجة الكلام الذي قاله الناخبون في صناديق الاقتراع، ونأمل ان يتم تأليف الحكومة لتتولى أمور البلاد والعباد”.
وحول موضوع القرار الاميريكي وقف تمويل الاونروا، قال النائب عسيران: “ان السياسة الاميريكية لم تكن يوما إلا سياسة ما تراه اسرائيل، واميركا لا تعمل إلا لمصلحة اسرائيل. والموقف الاميركي والقرار الاميركي بحجب المساعدات والتمويل عن الاونروا جائر يدل على تنفيذ سياسة اسرائيل، وها هم الاميركيون دمروا العراق وأقاموا المؤامرات في سوريا وشنوا الحرب عليها ويستمرون في تدميرها تنفيذا لمخططات لا تخدم سوى اسرائيل. وتستمر السياسة الاميريكية بتدمير الدول العربية واحدة بعد الاخرى. وقرارهم ضد الاونروا انما يهدف الى القضاء عليها بهدف التوطين. ولبنان لا يستطيع ان يتحمل اي انعكاسات سلبية لوقف تمويل الاونروا لأن اللبنانيين سافروا الى الخارج واقتحموا الادغال ليعيشوا عيشا كريما، والعرب لا يتحركون لمواجهة السياسة الاميركية ويقضون اوقاتهم في خلافات صغيرة في ما بينهم وإن تحركوا فإنهم لا يتفقون على مواجهة المرحلة بوحدة موقف انما بانقسامات في المواقف والآراء ولا يحصدون إلا الخيبة طالما انهم لم يناصروا فلسطين وقضيتها العادلة منذ الاحتلال الاسرائيلي لها وتخلوا عن دعم لبنان في مواجهة اسرائيل ويواصلون مؤامرتهم المكشوفة على سوريا والمستفيد الوحيد والاول هي اسرائيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام