شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي على “أننا أصبحنا اليوم في لبنان في وضع حرج لا يحتمل أي تأخير في تشكيل الحكومة على غرار تشكيل الحكومات السابقة التي أخذ البعض منها حوالى الـ8 أشهر والبعض الآخر 10 أشهر، لا سيما وأن الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي اليوم مختلف عن تلك الفترة، وهو يزداد سوءا يوما بعد يوم”.
ولفت النائب جشي خلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة جويا، إلى أن “الأعداء شنوا علينا الحروب منذ عقود الحرب تلو الأخرى، والمواجهة بعد المواجهة، فكانت البداية في عام 1982 وبعدها في عامي 1993 و1996 وصولا إلى العام 2006، ولكنهم لم يحققوا شيئا، وكان النصر حليفنا في كل هذه المواجهات بصبر وجهد شعبنا وأهلنا، وبركة دماء شهدائنا، وتضحيات جميع من عمل في نهج هذه المقاومة”.
وشدد على أن “المعركة القاسية والضروسة التي شنت على سوريا والمنطقة على مدى أكثر من سبع سنوات، كانت من أجل إخضاع المقاومة وكسر إرادة شعبها، ولكن طوال هذه السنوات، كانت الانتصارات تتحقق في كل مواجهة تحصل مع هذه الجماعات التكفيرية، ولعل آخرها سيكون عند نهاية معركة إدلب، ولكن الملفت والواضح أنه كلما ضاق الخناق على الإرهابيين التكفيريين، علت أصوات أسيادهم من الأميركي والأوروبي والسعودي وما شابه، ويحاولون بشتى الحجج والذرائع التدخل لإنقاذهم، ولكن ستكون النهاية إن شاء الله لهذه الأدوات، مهما تلقوا من دعم ومساندة”.
واوضح النائب جشي “إن أعداء المقاومة يحاولون اليوم من خلال المؤامرات والصفقات الضغط على شعوب المنطقة بعد عجزهم عن مواجهتها عسكريا، وهذا ما عبروا عنه بكل صراحة، وقالوا إنهم لا يستطيعون أن يواجهوا عسكريا جمهورية إيران الإسلامية ولا حتى لبنان وحزب الله، وبالتالي لجأوا إلى ممارسة عقوبات اقتصادية على شعوب المنطقة، بهدف إخضاعها وتركيعها وإرهاقها، حتى يكون همهم وشغلهم الشاغل هو معيشتهم، ولا يلتفتوا بعدها إلى القضايا الكبرى والقضية الأساس، ألا وهي قضية المواجهة مع العدو الإسرائيلي”، لافتا إلى أن “وزارة الخزانة الأميركية أنشأت غرفة عمليات لهذه الغاية، حيث يعمل فيها اليوم حوالى 4000 موظف يديرون هذه الحرب الاقتصادية بعدما كان يعمل فيها حوالى 500 موظف في فترة تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة الأميركية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام