أعادت إثيوبيا فتح سفارتها في العاصمة الإريترية، الخميس، حسب ما أوردت وسائل الاعلام، في خطوة جديدة في إعادة العلاقات بين البلدين اللذين أنهيا عقودا من النزاع.
ووقع رئيس إريتريا أسياس افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد اتفاق سلام في تموز/يوليو ينهي العداء بين البلدين الذي بدأ بحرب حدودية استمرت عامين في 1998 وأدت إلى قطع العلاقات لمدة 18 عاما.
ووصل أبيي إلى إريتريا الاربعاء في زيارته الثانية منذ توليه منصبه، وتفقد ميناءي البلاد على البحر الاحمر قبل أن يتوجه إلى العاصمة أسمره.
وذكرت هيئة “فانا” الرسمية للبث الخميس أن “رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد والرئيس الاريتري أسياس أفورقي أعادا فتح السفارة في مراسم مقتضبة”.
والاربعاء وقع أبيي وأفورقي بحضور الرئيس الصومالي محمد عبد اللهي محمد في أسمره اتفاقا “لبناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية أقوى” بين البلدين، بحسب وزارة الاعلام الاريترية.
والاربعاء كذلك وصلت سفينة شحن اثيوبية إلى ميناء مساوا الاريتري محملة بالزنك ومتوجهة إلى الصين، في مؤشر على إعادة افتتاح موانئ اريتريا رسميا أمام السفن الاثيوبية.
وكانت اريتريا إقليما تابعا لاثيوبيا قبل أن تعلن استقلالها في 1993 إثر طرد القوات الاثيوبية من أراضيها في 1991، وأدى خلاف حول ترسيم الحدود الى نشوب حرب بينهما استمرت من 1998 الى عام 2000 وأسفرت عن مقتل 80 ألف شخص قبل ان يتحول النزاع بينهما الى حرب باردة.
وأحدث رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد الاصلاحي ابيي احمد في حزيران/يونيو مفاجأة باعلانه قبول تسوية للنزاع الحدودي العائد الى 2002.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية