أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، محادثات هاتفية مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، حول الأوضاع على الساحة السورية.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية عن مصادر دبلوماسية محلية أن “الجانبين أجريا اتصالا هاتفيا بناء على طلب من بومبيو”.
وأوضحت الوكالة أن بومبيو وجاويش أوغلو تطرقا في المحادثات إلى مجريات الأحداث في محافظة إدلب ومدينة منبج السوريتين بالإضافة إلى عدد من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية.
وجرت المكالمة على خلفية أنباء عن تحضير السلطات السورية لشن هجوم واسع بدعم روسي على مواقع المسلحين في محافظة إدلب شمال غرب البلاد والتي تمثل المعقل الكبير والأخير للمجموعات المسلحة غير الشرعية في سوريا، وسط تحذيرات، من تركيا والولايات المتحدة، من أن هذه العملية قد تسفر عن تداعيات كارثية بالنسبة للمدنيين في المنطقة التي تدفق إليها مئات الآلاف من النازحين خلال السنوات الماضية من الحرب.
وتمر العلاقات التركية الأمريكية بتوتر كبير على خلفية عدة خلافات حادة بين البلدين بينها دعم الولايات المتحدة لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، الذي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية هيكلها العسكري، فيما يعد “حزب الاتحاد الديمقراطي” واجهته السياسية، وتعتبر تركيا جميع هذه المنظمات إرهابية وحليفة لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي تحاربه على مدار 3 عقود.
ومثلت مدينة منبج إحدى أهم النقاط الخلافية بين الطرفين في هذا السياق، حيث دعت تركيا مرارا الولايات المتحدة لسحب القوات الكردية منها لتسليمها لـ”أصحابها الحقيقيين”.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو الماضي، لـ “خارطة طريق” حول منبج تضمن إخراج المسلحين الأكراد من المدينة وتوفير الأمن والاستقرار هناك وتنص على إقامة دوريات مشتركة في المنطقة.
المصدر: وكالة الاناضول