أكدت “كتلة الوفاء للمقاومة” في لبنان في بيان لها الخميس ان “جريمة إخفاء الامام الصدر ورفيقيه فشلت في طمس معالم رؤيته السديدة ومواقفه النهضوية الاجتماعية التي أراد من خلالها حماية الوطن وتحقيق الاستقرار الدائم فيه وبناء دولة المواطنة التي ترفض التمييز والعنصرية وتجسّد الشراكة الوطنية الفاعلة في القرار السياسي وفي الادارة والإنماء على مختلف الأصعدة والاتجاهات”.
وقالت الكتلة “ها هم اللبنانيون بعد مرور أربعين عاما على هذه الجريمة الآثمة يشهدون بأن سماحة الامام السيد موسى الصدر لا يزال حاضرا ومؤثرا في المعادلة اللبنانية على صعيد الوطن والدولة والمواطنين”، وتابعت “لا تزال رؤيته هي الملهم لأكثر القوى السياسية الوطنية في لبنان”.
من جهة ثانية، شددت الكتلة على “سلبيات المراوحة في تشكيل الحكومة وانعكاس الضرر من جرّاء ذلك على لبنان واللبنانيين فضلاً عن تضييع الوقت وتغييب المعيار المحدد الذي على أساسه تتحقق المشاركة ويتوازن التمثيل”، وتابعت ان “الرئيس المكلف يدرك بأن المراوحة والتأخير في تشكيل الحكومة حتى الآن سيضعان التأليف أمام تعقيدات جديدة خصوصاً اذا تبين ان الاستنساب هو المعيار المعتمد”.
ولفتت الكتلة الى انه “أعدت مجموعة من اقتراحات القوانين تتصل بالادارة وضبط الهدر ومكافحة الفساد وهي ستحيلها الى المجلس النيابي في اقرب فرصة”، وأملت أن “تواكبها مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة لينتظم العمل الرقابي للمجلس بوجودها”، واشارت الى ان “فرص استثمار لبنان لثرواته المائية والنفطية تقتضي حكومة وطنية كاملة الصلاحيات توفر الحماية خصوصاً في الوقت الذي يواصل فيه العدو عمليات نهبه المكثفة لحقول النفط والغاز”.
وأكدت الكتلة ان “لبنان مدعو حكومة وقوى سياسية للإستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي ولاعادة النظر في بعض علاقاته الاقليمية والدولية”، وتابعت ان ذلك يجب ان يتم “في ضوء التزامه حماية سيادته الوطنية ومنع العدو الاسرائيلي من التسلل عبر تطبيع علاقاته مع بعض الدول العربية في سعي دؤوب منه لاختراق المنطقة سواءا بانتاجه الاقتصادي او بمشاريعه السياسية”.
المصدر: بريد الموقع