قال قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي إنه “لو ان الشعب اليمني هتف لاسرائيل لما شنوا عليه هذا العدوان لكن عند مطالبته الحرية ولا يتجه اتجاههم باعتبار اسرائيل حليف اعتبرتوه خارجا ومارقا عن لم يشكل اليمن اي خطورة على جواره ولا يشكل اي خطر على اي بلد عربي لكن موقفقه الاصيل تجاه العداء لاسرائيل سبب العدوان عليه”.
وأضاف السيد في كلمة له لمناسبة يوم القدس العالمي ” أن الشعب اليمني يقدر موقف السيد حسن نصر الله الشعب اليمني كما يقدر موقف كل القوى التي تتصدى لاسرائيل و الشعب اليمني يحب شعب فلسطين ويقدر المواقف الشجاعة للقوى المقاومة لهم المحبة لدي الشعب اليمني”.
وشدد السيد الحوثي على أن حزب الله هو فخر هذه الامة، وعلى أنه حقق اول انتصار عربي حقيقي كبير ثابت ومستمر على اسرائيل رغم امكاناته المتواضعة. وأشار إلى أن حزب الله في لبنان هو تحرك شعبي لكن هذا التحرك نجح بإلحاق الهزيمة باسرائيل.
وكشف السيد “أن الشعب اليمني عندما يعادي اسرائيل هو راسخ تنامى ضمن اطار عملي هذا التوجه الايجابي الصارم في عدائه تجاه اسرائيل ووقوفه مع فلسطين وحركاته الماقومة موقف صامد مهما كان حجم صراخهم وضجيجهم”.
وأكد أن “ما تقلق منه اسرائيل وما الحق الهزيمة بإسرائيل في غزة هي حركات المقاومة التي حركت ونمت من الوسط الشعبي وحققت انتصارات على العدو الاسرائيلي واصبحت شوكه وقوة في الداخل الفلسطيني”. وأشار إلى أن “الصراع من اسرائيل شامل ويجب على الامة ان تبني نفسها على كل المستويات الصناعيه والثقافية والسياسية والشعب اليمني يجب ان لا يلتفت الى من يريدون ان يجعلوا من موقفه الاصيل ذنب عليه”.
وأشار إلى أن ما تقدمه الانظمة العربية سواء مبادرات او حتى تعاون لا يتجاوز نوعية التعاون الذي تقدمة اوروبا وامريكا ( قليل قمح قليل ارز قليل بقوليات شيء من الفلوس في مجالات محدوده اشياء بسيطة جداً)، وقال إن “كل الجهود الرسمية العربيه قوبلت بالاستهزاء من اسرائيل بعض الانظمة العربية تقدم دعوات للسلام لا تصل الى مستوى الدعم الذي تقدمه اوربا امريكا ارادت ان تغطي على قبيح المبادرات الرسمية العربية بدعمها لفلسطين اكثر من الجهود الرسمية العربية”. وأوضح أن “مبادرات السلام تقدم على ان اسرائيل صديق وانه كيان طبيعي حاله حال اي كيان في المنطقة فقط الاتفاق معه على وقف المشاكل”.
وأضاف “اليوم يشترك مع بعض الانظمة العربية حتى في الحروب حتى في الغارات الجوية اشترك حتى في بيع السلاح اشترك حتى في تشغيل خبراء منه مع النظام السعودي ويشتغل للتآمر مع قوى عربية ضد المقاومة”.
وخاطب السيد بعض الأنظمة ” من يتبنى مناهضة الهيمنة الامريكية ويتبنى كرامة الامة واستقلال الامة تعتبروه عدواً مبيناً وتتآمرون عليه بكل انواع المؤمرات “. وفي ذات السياق أضاف “لقد كنتم في كل الفترات الماضية متخاذلين ولا فاعلية لكم في مواجهة اسرائيل وإذا بكم اليوم تفعلون كل امكانياتكم وقدراتكم وتعملون في الليل والنهار ولكن إلى صف اسرائيل”.
وقال ” ايران التي هي جزء من كيان الامة هم جزء ومكون من هذه الامة ومن خيرة المسلمون ايها التكفيرون انتم من تروون في البخاري انهم مسلمون وهم يقفون الموقف المشرف والارقى تجاه الهيمنة الامريكية والموقف المسؤول تجاه حزب الله ودعمه لحركات المقاومة وقبل ان تكون ايران الخميني لم يكونوا يقولون عنها اي شي كان الشاه لديهم معظم”.
وتابع قائلاً ” اذا انت تريد ان تطعم الشعب الفلسطيني ولا تريد ان تمنحه الصمود في صالح قضيته ودفع الشر عنه الدور الشعبي فعال مؤثر ناجح منتصر في القضية الفلسطينه وهناك تنامي للوعي في اوساط الامة ومثل حالة خطرة عند الامريكي والاوربي والغربي وحولوها الى هاجس لدى الانظمة العربية الرسمية”. وأضاف أن قضية القدس ليست قضية الحكومات وقضية الانظمة هي قضية الأمة كل الامة كل فرد من ابناء هذه الامة في مقام التكليف والمسؤولية وهو معني بهذه القضية.
وأكد أنها القضية المحورية في الاهتمام الشعبي لدى الشعوب حتى لا تبقى تلك القضية اهمال رسمي من قبل الحكومات والجانب الرسمي وجدية لتبني هذه القضية على نحو صحيح وحتى لا تبقي اسيرة للحسابات الرسمية وامريكا والغرب. وأضاف ” هذه القضية يجب ان تكون قضية عامة لا تبقى مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية والتحكم هذه ليست قضية الحكومات قضية كل الامة في مقام التكليف هو معني بها امام الله والتاريخ ولا يجوز ان تقبل الشعوب بان تعزل على جانب وان لا يقال لا شأن لكم بها لا تتحركوا لا تفعلوا هذا مالا يجوز ان تقبل به الشعوب“.
وأشار أن هذه القضية مهمة لان هذه القضية في قداستها في اهميتها وفي حساسيتها بالمستوى الذي ينبغي ان تكون قضية عامة لا تبقى فقط مؤطره ضمن الحسابات الرسمية والتحكم الرسمي. وأضاف مناسبة القدس العالمي تزايدت أهميتها وتزايدت الحاجة الملحة للأمة اليها مع المستجدات والتطورات المتلاحقة لمواجهة السعي الحثيث والمستمر لأبعاد الامة عن الاهتمام بقضيتها هذه.
وأكد أن ” توقيت الامام الخميني ليوم القدس كان موفقا ومعبرا وله دلالات مهمة” .. مضيفا أن له ارتباطه بالعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك وعلى أمل ان تكون صبيحة لليلة القدر والتي قال الله تعالى عنها ” ما أدراك ما ليلة القدر “. وأكد السيد أن هناك الكثير مما يمكن ان تدرسه الامة وتراجع الامة واقعها على اساسه وبداية هذه المسألة هي نشوء هذا الكيان المعادي في اوساط الامة.