اعتبر “يارون لندن” مقدم أحد البرامج الحواريَّة في القناة “العاشرة” العبرية، بأنه لولا وجود السيِّد حسن نصرالله هو في جانب “الأشرار”، لكنّا قلنا إنّه خطيب بارع وشخص فطن جداً، في خطاب ألقاه أمس حلّل نقاط ضعف الجيش “الإسرائيلي” ولم يخطئ على الإطلاق.
وأشار “لندن”، إلى أن ما لفت انتباهه هو أنّ اطّلاع السيد نصر الله حديث جداً على الإعلام “الإسرائيلي”، فهناك من يقرأ له الأمور بدقّة متناهية، يحلّلها بفطنة كبيرة. ولا يخطئ دائمًا عندما يشير إلى نقاط ضعف لدى المجتمع “الإسرائيلي”.
من جهته قال “تسفي يحزكالي” محلل الشؤُون العربيَّة في القناة، “أنا أوافق على أن [السيد] نصرالله هو خطيب بارع على المستوى العربي ولكن بخصوص المحتوى فإني أرى هذا نوعاً ما بشكل مختلف، خطاب [السيّد] نصر الله، هو خطاب يذكّر بخطاب “بيت العنكبوت”، وأعتقد أنّه خطيب بارع على المستوى العربيّ، في البلاغة الخطابيّة، هذه ليست كلمات رأيناها”.
وبحسب “يحزكالي”، فإن ثمّة من يقولون بأنّ الملفّ “الإسرائيلي” في حزب الله هو لدى السيّد نصر الله نفسه، وبأنه لا يسمح للآخرين بقراءة هذا، هو يجلس ويقرأ، حتّى أنّني أعتقد أنّه تحدّث مرّة في مُقابلة هادئة نوعاً ما، عن الوقت الّذي يكرّسه للصحافة “الإسرائيليَّة” والمجتمع “الإسرائيلي”، وهو شخص وضع لنفسه هدفًا، حلّ شيفرة شيء ما في مجتمعنا لم يسبق حلّها، بالمناسبة أيضًا من ناحية استخباريّة، فلديه قدراته، لكن حتّى الآن قراءة الصحف، فهو يقتبس عن صحفنا “هآرتس” و”يديعوت..” واستطلاعات رأي وتحليلات وخبراء.
وتساءل “يحزكالي” إذا ما كان السيد نصر الله قد جاء بالمعلومة أم استوعب الأجواء؟؟، واستخلص بأن السيّد نصر الله استوعب الأمر بكليهما، معتبراً أنه يعيش هذا الأمر فعلاً ومن الممكن عيشه اليوم من خلال الإعلام وشبكات التواصل.
وتابع “يحزكالي”، أنظر إلى الخبرة، أعتقد أنّ هذه حرب نفسيّة، في الأساس معلومات عن ضائقة قبيل المواجهة المقبلة ورغم ذلك كلّه هو بالتأكيد يغرزّ في بطوننا ما يؤلمنا، هو يحلّل هكذا المجتمع “الإسرائيلي”، هذا هو ضعف المجتمع الديمقراطيّ الّذي يكشف كلّ شيء”.
المذيعة في القناة “الثانية” العبرية، في معرض حوارها للتعليق على خطاب السيد نصر الله قالت، “لقد ارتعبنا من [السيد] نصرالله، الذي تحدث عنّا جيداً وشعرنا أيضاً بالمهانة”.
الخبير الصهيوني بشؤُون الإسلام والشرق الأوسط “غاي بخور” قال خلال حوار تلفزيوني، “أنا لا أشتكي من “مخرب” يستخدم حرباً نفسيَّة ضدنا، فهذا ما يقوم به منذ ما يقارب العقدين أو ثلاثة، وهذا هو فنه، ولكني حزين قليلاً، وقد تحدثنا عن هذا بكلمة قبل البث، من الإعلام في “إسرائيل” الذي يخضع دائماً لرواية أعدائنا، دائماً، ويرفع هذا، وإن كان هناك خبر إيجابي فلا يتم بثه ولكن إن كان هناك شيء سلبي (يخص إسرائيل) يشكل حرباً نفسيَّة فهو يدوي في القنوات”.
وتساءل المحاور بالقول، “نحن نعرف أيضا خصال [السيد] نصرالله، الذي هو رغم كل شيء، شخص يجيد النظر إلى الواقع ولديه نظرة حادة هنا وهناك، هل من الممكن أن يكون في كلامه القليل مما نستطيع تعلمه مما يقوله من أجل أن نتحسن؟”. “بخور” رد باستغراب: “هل ستتعلم من عدوك؟! هناك مثل روماني يقول “هدايا العدو ليست هدايا بل فخ”، هذا معروف دائماً في الإستراتيجيا”.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي