دعا الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الإثنين الى اتفاق تجاري ثلاثي يجمع بين بلاده والولايات المتحدة وكندا، مشيرا الى أن الاتفاق الثنائي الذي توصلت اليه المكسيك مع الولايات المتحدة ليس سوى خطوة أولى.
وأكد الرئيس اليساري المنتخب أنه “من المهم أن يتم ضم كندا أيضا”، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة والمكسيك عن اتفاق ثنائي لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي أبرمت قبل 25 عاما.
وقال للصحافيين “نحن مهتمون للغاية بأن تبقى اتفاقية بين الدول الثلاث”، مؤكدا أن “اتفاقية التجارة الحرة يجب أن تبقى كما تم تصورها في الأصل”.
وباتت الكرة الآن في ملعب كندا بعد أن توصلت الولايات المتحدة والمكسيك إلى اتفاق يتضمن تسوية حول قطاع صناعة السيارات المثير للجدل واعطاء أجور أعلى للعمال المكسيكيين اضافة الى بند يفرض مراجعة الاتفاقية كل ست سنوات.
وقطعت وزيرة الخارجية الكندية والمفاوضة التجارية كريستيا فريلاند زيارة لها إلى أوروبا كي تتمكن من الانضمام الى المحادثات في واشنطن الثلاثاء وقال أوبرادور المشكك بالتجارة الحرة والذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات في تموز/يوليو الماضي، إنه يعتبر الاتفاق مع الولايات المتحدة صفقة جيدة بالنسبة للمكسيك.
وركز الرئيس الذي يتولى منصبه في الأول من كانون الأول/ديسمبر على قضايا الطاقة بشكل خاص، وهو كان مترددا في اكمال ما بدأه الرئيس المنتهية ولايته انريكي بينا نييتو في فتح هذه القطاع، ما زاد المفاوضات تعقيدا.
وقال “نحن راضون لأنه تمت المحافظة على سيادتنا المكسيك تحتفظ بحقها في إصلاح قوانين الطاقة الخاصة بها وقد وضع نص مكتوب يقول إن نفط المكسيك ومواردها الطبيعية تعود إلى الأمة”.
وشكر أوبرادور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “تفهمه” و “احترامه” لهذه القضية.
وأضاف “كما نشير بنظرة مستحسنة الى حقيقة أنه قد تمت زيادة الرواتب في قطاع صناعة السيارات”.
ومنذ نحو عام تعيد البلدان الثلاثة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التفاوض بشأن اتفاقية “نافتا” بناء على طلب من ترامب، الذي وصف هذه الاتفاقية التجارية لعام 1994 بأنها “صفقة مريعة” وحملها مسؤولية نقل وظائف الصناعة الاميركية الى المكسيك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية