أعلنت وزارة الصحة الليبية أن المواجهات العنيفة التي اندلعت صباح الإثنين في طرابلس بين فصيلين مسلحين تابعين نظريا لحكومة الوفاق التي يعترف بها المجتمع الدولي أدت الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات.
وأفاد سكان ومصادر أمنية أن أصوات الانفجارات دوت في ضواحي العاصمة الليبية جراء المعارك التي استخدمت فيها الدبابات والشاحنات الصغيرة المحملة بالمدافع الرشاشة.
وأدانت حكومة الوفاق الوطني “الجماعات الخارجة على القانون” التي تقوم بأعمال عنف “تروع” المواطنين.
وقال وزير الداخلية الليبي عبد السلام عاشور إن القتال يدور بين ما يسمى باللواء السابع، وهي ميليشا من ترهونة جنوب شرقي طرابلس، ومجموعة مسلحة من طرابلس.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن “قلقها العميق” ودعت كل الاطراف “لوقف كل العمليات العسكرية بشكل فوري”.
واندلعت الاشتباكات العنيفة صباح الإثنين قبل أن تهدأ في فترة ما بعد الظهر، بالرغم من استمرار سماع أصوات انفجارات متقطعة في حيي عين زارة وصلاح الدين جنوب شرقي طرابلس.
وقال أحد سكان عين زارة “ما زلت أسمع اصوات انفجارات قوية تهتز لها نوافذ منزلي”. وأضاف “أسمع صوت اطلاق نار ولا استطيع مغادرة منزلي”، مشيرا الى أن منزله أصيب بشظايا.
وحذرت حكومة الوفاق من انها ستلاحق الضالعين “في هذا الهجوم الجبان”. وأفادت وزارة الداخلية أن هناك محاولة جارية لإجراء وساطة من أجل انهاء القتال.
من جانبه، أعلن اللواء السابع الذي يأتمر بوزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق أنه صد هجوما على مواقعه جنوب شرقي طرابلس.
وفي هذه الأثناء أعلنت شركة الكهرباء الوطنية عن تضرر شبكاتها، وحذرت من إمكان حدوث “انقطاع كامل” للكهرباء في المدينة التي تخضع أصلا للتقنين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية