اكد المسؤول الاعلامي المركزي في حركة أمل طلال حاطوم “ان الحكومات ليست أعدادا أو أحجاما أو حصصا نتقاسمها، بل هي تفاهمات سياسية كي تستطيع الحكومات هذه من القيام بواجباتها على أكمل وجه، فالوزير في الحكومة هو وزير كل لبنان وليس وزير طائفته أو حزبه”.
كلام حاطوم جاء خلال القائه كلمة حركة أمل في ذكرى اسبوع في مجمع السيدة الزهراء في بئر حسن، بحضور النواب في كتلة التنمية والتحرير محمد خواجة وفادي علامة وعلي بزي، ورئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، ومستشار رئيس مجلس النواب احمد بعلبكي وفاعليات حركية وسياسية ودينية.
وقال “اننا نحتاج في هذا الوطن الى الارادات القوية والعزائم الثابتة في وطن لا يميز بين دين وطائفة او إنتماء طائفي او مناطقي”. وتابع “إن الوطن بحاجة للجميع، لأننا نعيش في أزمات متلاحقة، فنحن على بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حكومة وطنية جامعة، ولا يزال البعض يتحدث عن عقبات وعقد، فبعد أن كانت العقد في الاحجام وفي الأوزان والعدد، ها هي الان تتجه الى خارج الحدود لوضع الشروط على لبنان لتشكيل الحكومة حيث عدنا الى المربع الاول”.
وأضاف “ان الحكومات ليست أعدادا أو أحجاما أو حصصا نتقاسمها، بل هي تفاهمات سياسية كي تستطيع الحكومات هذه من القيام بواجباتها على أكمل وجه، فالوزير في الحكومة هو وزير كل لبنان وليس وزير طائفته أو حزبه”.
واكد انه “علينا الانتباه والتوجه الى انجاز تشكيل الحكومة، وهذا ليس نهاية المطاف بل بداية لتلبية طموحات المواطن وحاجاته من ماء وكهرباء ومدارس، لأن هذا المواطن قد تخطى الخطوط الحمراء للفقر”.
ونبه من الوضع السياسي في المنطقة، داعيا الجميع الى “المشاركة والاسهام في تشكيل الحكومة بعيدا من الأوزان والأحجام”.
وقال “نحن بحاجة الى حكومة جامعة لا تستثني احدا، حكومة يشارك فيها جميع القوى السياسية الفاعلة حتى تستطيع أن تنتج، لأن الوضع الاقليمي والدولي المحيط بنا يلتهب، فنرى صفقة القرن في منطقتنا الملتهبة، ونرى طمث القضية الفلسطينية وإعادة رسم الديموغرافيا والجغرافيا على أساس المصالح الاميركية ومن يدور بفلكها”.
وتساءل حاطوم عن “كيفية المواجهة وكيفية تحصين الوطن بحكومة قادرة على الفعل لا على التلقي، حكومة تكون قادرة على الوقوف بوجه العدوان الاسرائيلي حيث ان هكذا حكومة تحتاج اناسا يتنازلون عن مصالحهم الضيقة لمصلحة الوطن”.
واشار الى ذكرى تغييب الامام الصدر، وقال “هكذا تعلمنا في مدرسة الامام الصدر، ونحن في شهر آب وكل شهورنا هو شهر الامام، ونحن على مقربة من ذكرى تغييب هذا الامام العظيم الذي علمنا كيف نصون الوطن وكيف نحقق الانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية، نؤكد أننا على هذا النهج مستمرون لم نغير ولم نبدل، ونحن على هذه العقيدة ثابتون تحت راية الأمين النبيه”.
وختم حاطوم “اننا بحاجة الى تكاتفنا وتضامننا ووحدتنا الوطنية التي تشكل امضى الاسلحة في مواجهة العدو الاسرائيلي، وتحصين داخلنا على صعيد المجتمع اللبناني. نحن اليوم حين نسير على هذا الدرب المليء بالاشواك، نعرف تماما اننا نسير على الطريق المستقيم كما كان شهداؤنا وجرحانا، لحماية الوطن والحفاظ على وحدته”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام