قالت منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بمرض الحصبة في أوروبا سَجلت ارتفاعا قياسيا، إذ شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2018 إصابة ما يصل إلى 41 ألف شخص، توفي منهم 37 شخص.
الخبراء قالوا إن هذه الزيادة كانت بسبب تراجع عدد الأشخاص الذين يحصلون على التطعيم.
وشهد هذا العام إصابة 807 حالات في إنجلترا حتى الآن، ودعت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى اتخاذ التدابير اللازمة.
وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن تفشي المرض في البلاد يعود إلى حد كبير لسفر أشخاص إلى مناطق في القارة الأوروبية يتفشى فيها المرض.
ويعد مرض الحصبة من الأمراض شديدة العدوى وينتشر عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال والعطس.
وتدوم العدوى من سبعة إلى 10 أيام، لكن على الرغم من أن معظم الناس يتعافون تماما، إلا أن الإصابة يمكن أن تترك بعض المشكلات الصحية الخطيرة مثل: التهاب الدماغ، الالتهاب السحائي، التشنجات والحمى، الالتهاب الرئوي، الالتهاب الكبدي.
ويمكن لتطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية أن يمنع العدوى، على الرغم من أن بحثا غير معتمد أجري قبل 20 عاما ربط على نحو خطأ بين التطعيم والإصابة بمرض التوحد، الأمر الذي جعل البعض يعزفون عن الثقة باللقاح.
وتوصي هيئة التأمين الصحي البريطانية بتطعيم جميع الأطفال بلقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية اعتبارا من الأيام الأولى للولادة وقبل سن الالتحاق بالمدرسة.
وتسجل أوكرانيا وصربيا أعلى معدلات تفشي المرض بين الدول الأوروبية.
المصدر: بي بي سي