وقعت روسيا وجمهورية افريقيا الوسطى اتفاقية للتعاون العسكري الثلاثاء، بعد أقل من شهر على مقتل ثلاثة صحافيين روس في الدولة الإفريقية التي تشهد أعمال عنف، اثناء إعدادهم على ما يبدو تقريرا حول مرتزقة روس.
ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيرته في افريقيا الوسطى ماري-نويل كويارا الاتفاقية على هامش معرض دفاعي قرب موسكو، بحسب وكالات أنباء روسية.
ونقل عن شويغو قوله بعد مراسم التوقيع إن الاتفاقية “ستسهم في تقوية العلاقات في مجال الدفاع”، ولم ترد تفاصيل أخرى حول الاتفاقية.
ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز دور موسكو في الدولة الفقيرة التي تسعى حكومتها يائسة لتعزيز قواتها المسلحة في تصديها لمجموعات مسلحة تسيطر على معظم البلاد.
والعام الماضي تم رفع حظر دولي فرض عام 2013 على بيع الأسلحة لافريقيا الوسطى، لمصلحة موسكو فقط.
ومنذ بداية 2018، نشرت روسيا مدربين عسكريين في إفريقيا الوسطى وسلمت جيش هذا البلد أسلحة وضمنت أمن الرئيس فوستان تواديرا كما ان مستشاره للشؤون الأمنية روسي.
وتأتي الاتفاقية في اعقاب مقتل ثلاثة صحافيين اواخر تموز/يوليو تعرضوا لكمين في افريقيا الوسطى اثناء اعداد تقرير حول وجود مرتزقة روس وخصوصا من الشركة الأمنية الخاصة “فاغنر” التي شاركت في معارك في سوريا. وقام بتمويل التحقيق المعارض ميخائيل خودوركوفسكي.
وقالت السلطات في كل من افريقيا الوسطى وروسيا إن دوافع القتل هي السرقة، لكن تحقيقات منظمة خودوركوفسكي قالت أن “ظروف القتل تناقض فرضية السرقة”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية