غالباً ما ينتج الصداع عن أسباب مرضية مختلفة، ولكن عاداتك اليومية الخاطئة قد تؤدي لإصابتك بالصداع أيضاً، ولذلك يجب أن تتوقف عنها من الان:
1- الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة: سواء الحاسب الالي أو الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فإن التدقيق بها فترة طويلاً يومياً سوف يؤدي حتماً للإصابة بالصداع. وتزداد فرص الإصابة بالصداع عند التحديق في هذه الأجهزة مع إضاءة خافتة، وهذا ما يفعله كثير من الأشخاص، فيجلسون على الفراش دون إضاءة في الغرفة سوى المنبعثة من الجهاز الذكي.
والحل هو تقليل الوقت الذي تجلس فيه أمام هذه الأجهزة، وكذلك إستخدام المصابيح التي تحاكي الضوء الطبيعي والواقيات المخفضة للوهج الصادر من هذه الأجهزة.
2- أنماط النوم الخاطئة: لا يمكن أن تستيقظ من نومك وأنت بكامل طاقتك ونشاطك دون أن تحصل على القدر الكاف من النوم الذي تحتاجه، وبالتالي يؤدي هذا إلى الشعور بالام وإرهاق عام في الجسم والام في الرأس، فالسهر وعدم النوم في الأوقات المخصصة له يؤثر على النظام الطبيعي للجسم، ويصيبه بالخلل والاضطراب، وحتى إن نمت لفترات طويلة ولكن في الأوقات الخاطئة، فسوف تشعر بالصداع بعد الإستيقاظ.
ولذا فمن المهم أن تجعل لنفسك روتين يومي في النوم لا تتأخر عنه ولا تنام أكثر منه، وينصح بأن تكون عدد ساعات اليومية من 7 إلى 8 ساعات. وينصح بإبعاد الهاتف قبل النوم لأنه يساعد على البقاء مستيقظاً في الفراش لفترة أطول، وكذلك تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الدسمة والثقيلة.
3- الغذاء اليومي: هناك إرتباط وثيق بين نوع الطعام الذي نتناوله، وبين الام الرأس التي نشعر بها، فبعض الأطعمة تساعد في زيادة الصداع إذا أكثرنا منها، مثل الشوكولاتة، الألبان، الحلويات، واللحوم المصنعة. وفي المقابل، فإن قلة تناول الطعام وعدم الإهتمام بالوجبات الثلاثة يسبب الضعف والإرهاق والام الرأس.
ولذلك يجب الإهتمام بتناول الطعام المتكامل، والوجبات الأساسية، بالإضافة إلى الخضروات والفاكهة بين الوجبات، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن هامة.
4- الجلوس وسط الضوضاء: تؤدي الضوضاء المستمرة من حولك إلى الصداع الشديد، ويحدث هذا لأن الصوت العالي يؤدي إلى شد العضلات وبالتالي للشعور بالالام. ولذا ينصح بالإبتعاد عن الأصوات الصاخبة بقدر المستطاع، وإذا كنت مضطراً فلا تبقى بها لفترات طويلة، فمثلاً عند حضور المناسبات التي تسمع فيها لأصوات عالية لوقت طويل، فيجب أن تخرج منها لتريح نفسك بين حين واخر.
كما أن سدادات الأذن تساعد في تقليل مستويات الصوت إلى حد كبير لتقليل فرص الإصابة بالصداع.
5- القلق والتوتر: واحدة من أكثر مسببات الصداع هي الشعور الدائم بالتوتر والقلق، فهناك علاقة مباشرة من هذه المشاعر السلبية وبين الكثير من الأضرار الصحية التي يمكن أن تصيبك وعلى رأسها الصداع. ونتيجة الضغوط اليومية في الحياة والمواقف التي تستدعي العصبية والغضب، يتعرض كثير من الأشخاص للتوتر على مدار اليوم.
والحل هنا هو الحصول على الراحة والإسترخاء من العمل في أوقات غير العمل، وعدم التفكير في أي شيء يؤثر على هدوءك خلال هذه الفترة. حاول أن تفعل هواية أو نشاط تحبه، وكذلك التنزه مع الأصدقاء والسفر يساعد في التخلص من القلق. أما إذا كان من الصعب أن تأخذ إجازة من العمل فبإمكانك القيام بتمارين اليوغا وكذلك الإسترخاء عن طريق التنفس العميق.
ويمكن فعل هذا بأخذ نفس عميق بقدر 4 عدات، ثم كتم النفس لمدة 7 عدات، ثم الزفير لمدة 8 عدات، مع تكرار هذا لأكثر من مرة.
6- الإفراط في إستخدام الأدوية: تزداد إحتمالية الإصابة بالصداع مع الإفراط في تناول الأدوية، فهناك أشخاص يلجؤون إلى الأدوية كلما شعروا بأي تعب، وهذا فعل خاطيء ينتج عنه كثير من الاثار الجانبية، وخاصةً من يتناولوا المسكنات في حالة الام الجسم المختلفة، حيث يعتادون على هذا الأمر بشكل دائم، مما يصيبهم بالام الرأس الشديدة. كما أن الأدوية الخاصة ببعض الأمراض تؤدي للإصابة بالصداع.
إذا لاحظت أن هناك علاقة بين الدواء الذي تأخذه وشعورك بالام الرأس، فلابد من إستشارة الطبيب لمعرفة البديل الامن لهذا الدواء.
7- النشاط البدني الزائد: تتطلب بعض الأعمال القيام بنشاط بدني يومي، وخاصةً من يعملون في مجالات تحتاج إلى التحرك الدائم. وكذلك تتسبب ممارسة الرياضة في الإصابة بالام الرأس، وخاصةً إذا كنت مبتدئاً فيها، وتقوم بعمل تمرينات مجهدة دون أن تحصل على الراحة والغذاء الذي يحتاجه هذا المجهود.
ولكن هذا لا يعني عدم ممارستك للرياضة، لأنها أمر أساسي في الحياة ويجب ألا تستغنى عنه، ولكن يجب أن تكون مستعداً لها وتبدأ في الرياضة بصورة تدريجية حتى يعتاد جسمك عليها، وحتى تضمن الحفاظ على صحتك أثناء العمل الشاق أو المجهود الشديد، يجب أن تتناول الغذاء الصحي وتنام جيداً، بالإضافة إلى تقسيم العمل بشكل لا يؤثر على صحتك.
8- قلة شرب الماء: عندما يفتقر الجسم القدر الذي يحتاجه يومياً من الماء، فسوف يصاب بالجفاف لعدم كفاية مستويات السوائل فيه، ويؤثر هذا النقص في السوائل على نشاط الجسم ووظائف الأعضاء، مما يسبب الصداع.
ولذلك يجب الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق الإهتمام بشرب كمية كبيرة من الماء يومياً، بالإضافة إلى السوائل المفيدة مثل الأعشاب الدافئة والعصائر الطازجة دون إضافة السكر.
المصدر: ويب طب