عقد الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا ثنائيا على هامش قمة دول حوض بحر قزوين في اکتاو بکازاخستان، بحثا خلاله التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية والدولية وعلى رأسها الملف السوري. وفي اللقاء اكد الرئيس روحاني ضرورة واهمية المزيد من تطوير العلاقات والتعاون بين طهران وموسكو في مختلف المجالات.
واعتبر الرئيس الايراني التعاون المشترك بين ايران وروسيا في بحر قزوين بانه يخدم مصلحة الشعبين واضاف، انه علينا العمل ليصبح بحر قزوين بحرا للسلام والصداقة وعنصرا للمزيد من تعزيز العلاقات والتعاون والصداقة بين الدول الساحلية.
واضاف، ان التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف بين ايران وروسيا في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ومنها في مجال الامن الاقليمي ومكافحة تنظيم داعش الارهابي في سوريا، قد عاد بنتائج ايجابية للمنطقة ويتوجب مواصلة هذا التعاون حتى الاجتثاث الكامل لجذور الارهاب.
بدوره اشار الرئيس الروسي خلال اللقاء الى العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات واضاف، ان موسكو على استعداد للمزيد من تطوير العلاقات مع طهران في المجالات ذات الاهتمام المشترك وفي سياق المصالح المشتركة.
واعتبر بوتين الاتفاق النووي اتفاقا دوليا ومهما واشار الى ضرورة العمل في سياق الحفاظ عليه وترسيخه من قبل جميع الاطراف بعد خروج اميركا احادي الجانب منه، مؤكدا على استمرار المشاورات والتعاون بين مسؤولي البلدين لحل وتسوية مختلف القضايا الاقليمية والدولية. واضاف الرئيس الروسي وفقا لـ “نوفوستي”: نتعاون بشكل كبير، ولدينا مسائل كثيرة بخصوص قزوين، وبشان تسوية أزمات حادة جدا، بما في ذلك الأزمة السورية.
وأضاف بوتين: “أود أن أعلمكم أن هناك اتصالات مع شركائنا حول هذه المسألة المعقدة، وأن زملاءنا على اتصال دائم ببعضهم البعض”، مؤكدا على أهمية اللقاءات الشخصية. ويأتي هذا اللقاء على هامش القمة الخامسة لدول حوض قزوين، التي جمعت الرؤساء؛ الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والكازاخي نور سلطان نزاربايف والأذري إلهام علييف، والتركمانستاني قربان قلي بردي محمدوف.
ووقع رؤساء الدول الخمس، اليوم الأحد، أثناء قمتهم المنعقدة في مدينة أكتاو الكازاخستانية اتفاقا تاريخيا حول الوضع القانوني لبحر قزوين، وكيفية استغلال ثرواته.
المصدر: وكالة نوفوسيتي