وجدت دراسة شملت أكثر من 3.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، أن الأفراد الذين ينامون أكثر من اللازم معرضون لخطر الوفاة المبكرة بنسبة أكبر من غيرهم.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذي ينامون أكثر من 8 ساعات، أكثر عرضة للوفاة مقارنة بأولئك الذين ينامون أقل من 7 ساعات.
وأوضحت الدراسة أن النوم لفترة طويلة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وقال الباحثون، من جامعات كيلي ومانشستر وليدز وشرق Anglia، إنه يجب اعتبار النوم المفرط “علامة” على الصحة السيئة. وكتبوا في مجلة الجمعية الأمريكية للقلب، أن أحد التفسيرات يتمثل في أن الحصول على الكثير من النوم، يعني الحد من ممارسة التمارين الرياضية، ما يزيد من مخاطر تعرض الأشخاص لمشاكل في القلب.
ولكن من المرجح أن الأشخاص، الذين ينامون لفترة طويلة، يعانون بالفعل من مشاكل لم يتم تشخيصها.
وجمع الباحثون نتائج 74 دراسة سابقة للتوصل إلى هذه النتائج، وكتبوا: “ترتبط فترة النوم الطويلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وكذلك الأمراض المصاحبة للتعب، مثل الاضطرابات الالتهابية المزمنة وفقر الدم. كما أن الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة والبطالة، والنشاط البدني المنخفض، عوامل ترتبط أيضا بالنوم مطولا”.
وزاد معدل الوفيات بنسبة 14% بالنسبة للأشخاص الذين ينامون مدة 9 ساعات في الليلة، في حين ارتفع الخطر بنسبة 30% بالنسبة لأولئك الذين ناموا 10 ساعات، مع ارتفاع خطر الوفاة لديهم بنسبة 56%، بسبب السكتة الدماغية. وكان الأفراد الذين ينامون مدة 11 ساعة، أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 47%.
وقال الدكتور تشون شينغ كوك، من جامعة كيلي، إن “لدراستنا تأثيرا هاما على الصحة العامة، حيث تبين أن النوم المفرط هو علامة على ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأضاف كوك: “تتمثل الرسالة الهامة في أن النوم غير الطبيعي هو علامة على مخاطر مرتفعة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لاستكشاف مدة وجودة النوم، أثناء فحص المريض”.
المصدر: روسيا اليوم