في مستهل زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري ولأول مرة منذ توليه منصبه بمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن شكري قدم عرضا شاملا لتطورات الأوضاع في مصر، مشددا على أهمية الدعم الأمريكي لبلاده حاليا في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.
ولفت الوزير المصري إلى أن مصر شريك أساسي يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه لدعم السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على أهمية انعقاد الجولة القادمة للحوار الاستراتيجي وآلية 2+2 على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى والتقديرات حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن مهتمة بالحفاظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقة مع مصر وتؤمن بأن مصر تلعب دورا محوريا وأساسيا في دعم الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط.
واستمع بولتون إلى عرض شكري حول جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما النجاحات التي تحققها العملية “سيناء 2018″، ورؤية مصر وتقييمها للتطورات والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية وكيفية تجاوز الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام.
وشهد اللقاء نقاشا معمقا حول الأزمتين السورية والليبية والدور المصري في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ودعم جهود الحل السياسي للأزمة السورية، فضلا عن تبادل التقديرات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
وفي ختام الاجتماع أكد الطرفان المصري والأمريكي حرصهما المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
المصدر: وكالات