واصلت وحدات من الجيش السوري انتشارها على محاور عملها على اتجاه بادية السويداء بالتزامن مع تنفيذ عمليات على أوكار ومقار إرهابيي “داعش” فيها وتمشيط مساحات واسعة منها لتطهيرها من البؤر المتبقية من التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وذكرت وكالة سانا أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت تقدمها وانتشارها على بعض المحاور إلى عمق 15 كم من الريف الشرقي والشمالي الشرقي للمحافظة مع سيطرتها على عدد من التلال والمناطق الحاكمة ما جعلها تسيطر ناريا على مساحات واسعة في عمق البادية شرقا مع قصفها لتحركات إرهابيي “داعش” وتجمعاتهم وأوكارهم فيها بشكل مركز عبر سلاح الجو والمدفعية والدبابات وتكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والأفراد.
وأوضحت الوكالة أن “سلاح الجو نفذ بعد ظهر اليوم ضربات مركزة ودقيقة على مقر تمركز وقيادة لإرهابيي تنظيم “داعش” في منطقة قبر الشيخ حسن شرق خربة الامباشي بنحو 20 كم في عمق بادية السويداء ما ادى الى مقتل أكثر من 70 ارهابيا وتدمير سيارات واليات دفع رباعي واسلحة وذخائر كانت بحوزتهم”.
وأشارت سانا إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة “بسطت سيطرتها على مناطق الطمثونة وحاوية العبد ووادي اللحف وارض الزبيريات ورسوم المناطير ووداي الشام وراس الجمرة في الريف الشرقي والشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء”، وبينت أن “وحدات من الجيش والقوات الرديفة تصدت لمحاولات تسلل لإرهابيي داعش باتجاه بعض محاور انتشارها حيث دارت اشتباكات عنيفة على اتجاه منطقة الحصن وارض الكراع وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين وأجبرت الآخرين على الفرار إلى عمق البادية”.
ويتخذ إرهابيو تنظيم “داعش” من منطقة البادية الوعرة شمال شرق السويداء حيث توجد آخر تجمعات للتنظيم التكفيري في جنوب سورية منطلقا لهجماتهم الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
إحباط هجوم للإرهابيين بريف اللاذقية الشمالي الشرقي
إلى ذلك أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري هجوما شنته مجموعات إرهابية على نقاط الجيش في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد القضاء على العديد منهم وإصابة آخرين. وذكر مصدر عسكري أن “وحدات الجيش العاملة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية تصدت لهجوم المجموعات الإرهابية على اتجاه قرية الحياة شمال ناحية الربيعة وأفشلت الهجوم مكبدة الإرهابيين خسائر فادحة في العتاد والمعدات وموقعة العديد منهم قتلى ومصابين بينما لاذ الباقون بالفرار”.
وتنتشر في ريفي اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي مجموعات ارهابية تنتمي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وفصيل “الحزب التركستاني” المدعومة من النظام التركي تقوم بالاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري والمنازل السكنية في القرى والبلدات الواقعة بريف اللاذقية.
تدمير نقاط محصنة للتنظيمات الإرهابية وقطع طرق إمداد لها في ريف حماة الشمالي
كما دمرت وحدات من الجيش السوري تحصينات للتنظيمات الإرهابية في أقصى الريف الشمالي لحماة وقطعت عددا من خطوط امدادهم على اتجاه ريف إدلب الجنوبي. وذكرت وكالة سانا في حماة أنه في إطار التمهيد المدفعي والناري الذي يستهدف مناطق انتشار الارهابيين في ريف حماة الشمالي نفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية طالت تحصيناتهم ومحاور امدادهم في قرية لحايا وبلدة اللطامنة نحو 35 كم شمال مدينة حماة أسفرت عن تدمير تحصينات هندسية ونقاط تمركز كانت تتخذها المجموعات الارهابية للرصد والقنص والتسلل نحو مواقع الجيش للاعتداء عليها في المنطقة، وبينت أن الرمايات ادت أيضا إلى مقتل وإصابة عدد من الارهابيين وتدمير اسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وتنتشر تنظيمات ارهابية من ابرزها ما يسمى “جيش العزة” و”الحزب التركستاني” التي تضم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود التركية في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وتعتدي بالقذائف والأسلحة المتنوعة على المناطق المجاورة وتتسلل نحو نقاط الجيش التي تحمي المدنيين في المنطقة بقصد الاعتداء عليها.
المصدر: وكالة سانا