شاركت بعثة أميركية تضم شخصيات نافذة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، في حفل بمناسبة تدشين حي جديد في إحدى المستوطنات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية المحتلة.
وتعكس هذه المشاركة الرمزية السياسات الأميركية الداعمة للمشروع الاستيطاني الصهيوني، التي عبر عنها السفير الأميركي لدى “إسرائيل”، ديفيد فريدمان، عندما شغل منصب المستشار الخاص للشؤون “الإسرائيلية” خلال حملة ترامب الرئاسية، في مقابلتين مطولتين منفصلتين لصحيفتي “معاريف” و”مكور ريشون”. والتي أيدتها تصريحاته ومواقفه بعد تعينيه سفيرًا في الكيان الاسرائيلي.
وضمت البعثة الأميركية كلاً من المرشح الرئاسي الأميركي السابق، مايك هاكابي، ومدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، والمدير العام لـ “المجلس العام لإسرائيل الفتية”، جوزيف فراغر؛ بالإضافة إلى المرشح الجمهوري للكونغرس أمير بنوا.
وفي تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جيروزاليم بوست”، الاربعاء، أشارت الصحيفة إلى أن سكاراموتشي، سيحضر اليوم حفلاً لبناء الوحدة السكنية الأولى في مشروع استيطاني جديد سيدشن في مستوطنة “أفرات”.
وتقع مستوطنة “أفرات” بمحيط مدينة بيت لحم، وسط الضفة الغربية المحتلة.
فيما أفادت وكالة ” أسوشيتد برس” الأميركية للأنباء أن حاكم ولاية إركنسو السابق، هاكابي، شارك في وضع حجر الأساس في حي استيطاني جديد في مستوطنة “أفرات”. وعبّر خلال الحفل عن رغبته بـ “شراء منزل لقضاء العطلات في المستوطنة والتي سيحققها يومًا ما”.
ونقل هاكابي الذي تعمل ابنته سارة هاكابي ساندرز، سكرتيرة صحفية للبيت الأبيض، روح السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس ترامب تجاه الاستيطان، بقوله إنه “متأكد من أن الرئيس دونالد ترامب كان سيصبح مسرورا بالانضمام إليه (في تدشين المشروع الاستيطاني) لأنه بناء ويحب (ترامب) أن يرى مواقع البناء”.
فيما نقلت “جيروزاليم بوست”، عن سكاراموتشي قوله إن إدارة ترامب لن تمارس أية ضغوط على “إسرائيل” لتجميد الاستيطان في الضفة أو إزالة أية مستوطنات هناك، منتقداً الرئيس السابق باراك أوباما لإسهامه في تمرير قرار مجلس الأمن 2334، الذي انتقد الاستيطان في الضفة الغربية.
المصدر: فلسطين اليوم