أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الجولة العاشرة من محادثات أستانا في مدينة سوتشي بشار الجعفري أن نتائج هذه الجولة كانت مثمرة وأنتجت بعض الأفكار المهمة ولا سيما مناقشة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وأوضح الجعفري خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة اليوم أن المعوق الرئيس لعودة المهجرين هو الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجددا مطالبة سورية برفع هذه الإجراءات فورا.
وأكد الجعفري أن سورية تشجع بقوة عمليات المصالحة المحلية لافتا إلى أن عمليات المصالحة لا تشمل التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية وإذا عادت إدلب عبر هذه المصالحات فهذا أمر جيد وإلا فمن حق الجيش العربي السوري استعادتها عبر عملية عسكرية.
وأوضح الجعفري أن السلطات التركية لم تحترم التزاماتها في أستانا بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب حيث أرسلت إليها قوات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة ثم احتلت مدينة عفرين وطردت أبناءها مشيرا إلى أن وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب يشكل امتحانا لصدقية النظام التركي في تطبيق اتفاق أستانا والقرارات الدولية.
ولفت الجعفري إلى أن تجاوزات “إسرائيل” في الجنوب السوري لا تختلف عن تجاوزات تركيا في شمال سورية مؤكدا أنه ثبتت بالدليل القاطع رعاية كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية للمجموعات الإرهابية بعد تهريبهم إرهابيي “الخوذ البيضاء” عبر “إسرائيل” إلى الأردن ومن ثم إلى الغرب.
وأشار الجعفري إلى ان الإرهابيين الذين هاجموا السويداء وارتكبوا مجزرة فيها جاؤوا من منطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أمريكية مطالبا الولايات المتحدة وحلفاءها بالانسحاب من سورية لأن وجودهم غير شرعي.
وأكد الجعفري أن الجيش العربي السوري سيواصل عملياته للقضاء على الإرهاب بعد تقدمه العسكري الحاسم في المنطقة الجنوبية مشيرا إلى أنه فيما يتعلق باستعادة السيطرة على كامل الأراضى السورية ليس هناك حل وسط وسورية لن تسمح ببقاء أي قوات معتدية على أراضيها وستحرر جميع أراضيها المحتلة.
المصدر: سانا