وافقت محكمة أرمينية الجمعة على منح الادعاء العام مذكرة اعتقال بحق الرئيس الأسبق للبلاد روبرت كوتشاريان بتهمة “الاطاحة بالنظام الدستوري” عبر تزوير الانتخابات الرئاسية قبل عقد من الزمن لمصلحة احد حلفائه.
وخلال جلسة استمرت حتى وقت متقدم ليلا منحت محكمة في يريفان اذنا لدائرة التحقيقات الخاصة لاحتجاز كوتشاريان البالغ 63 عاما على ذمة القضية، وفق محاميه ارام اوربيليان. واستنكر كوتشاريان هذه الاتهامات واعتبرها “زائفة وموجهة سياسيا”.
وقال لقناة يركير ميديا التلفزيونية “سأذهب الى السجن وسأحارب حتى النهاية.. انا واثق انني سأنتصر في النهاية لأن القضية الجنائية مفبركة بالكامل”.
ويمكن لكوتشاريان ان يواجه حكما بالسجن لمدة 15 عاما في حال ادانته بتزوير انتخابات عام 2008 لمصلحة حليفه السياسي سيرج سركيسيان، خاصة وان المحققين اعتبروا ان هذا التزوير يرقى الى انقلاب.
ونظم مناصرو مرشح المعارضة الخاسر ليفون تير-بتروسيان حينذاك تظاهرات تحولت الى مواجهات عنيفة مع شرطة مكافحة الشغب قتل خلالها ضابطا شرطة وثمانية متظاهرين.
واعتقل نيكول باشينيان عام 2009 لاتهامه بتنظيم التظاهرات وحكم عليه بالسجن 7 سنوات قبل الافراج عنه في عفو عام سنة 2011.
وقاد سركيسان البلاد حتى نيسان/ابريل من هذا العام حين اجبر على الاستقالة بسبب تظاهرات حاشدة ضد حكمه.
وانتخب باشينيان الذي قاد التظاهرات رئيسا للوزراء في ايار/مايو، وأطلق حملة ضد الفساد طالت النخبة السابقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية