اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال تخريج طلاب صفوف الثانوية العامة للعام الدراسي 2015-2016 في مدارس المصطفى – النبطية، في حضور فاعليات إجتماعية وتربوية وأهالي الطلاب، أن “سبب الشغور الرئاسي إنتظار قوى سياسية محلية لتعليمات خارجية، وخصوصا القرار السعودي، فالسعودية اليوم تضع لبنان في براد الانتظار، ولا توافق على حلول لمصلحة لبنان، وهي تأمر جماعتها فيرددون كالببغاء من ورائها”.
وأضاف سماحته: “نحن حددنا كحزب الله وحلفاء حزب الله طريقة الحل، فإذا وافقوا على السير في طريقة الحل يحصل انتخاب رئيس غدا، وتبدأ المؤسسات الدستورية بالعمل، ولكنهم يتخبطون وينتقدون بعضهم بعضا وجبهتهم مفككة، وهذا ينعكس على عدم القدرة على النهوض بلبنان، مما يعكس ضعفا في قدرتهم على اتخاد القرار”.
وتابع: “نحن نتابع بالرؤية نفسها، وسنبقى حاضرين وجاهزين لخير لبنان وبناء لبنان واستقراره وفق منظومة المحافظة على قوة لبنان، فنحن نؤمن بالثنائية التي يجب أن تبقى قائمة، وهي قوة لبنان وبناء دولته، فلا دولة من دون قوة المقاومة، ولا امكانية لأن نتنازل عن أي شبر من أرضنا أو إمكاناتنا لأننا نؤمن بأن مستقبل ابنائنا، إنما يبقى بهذا التلازم الذي تحققه ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
وعن انجازات المقاومة، قال الشيخ قاسم: “لقد أنجزت انجازين عظيمين كبيرين، الأول حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأذلت إسرائيل بالتحرير والمواجهة، بحيث أصبح الامر واضحا أمام العالم. والجميع اليوم يعتبر أن إمكانية هزيمة إسرائيل اصبحت متوافرة. وأما الانجاز الثاني فقد أوقفت مقاومة حزب الله اندفاعة التكفيريين من أن يحتلوا المزيد من الارض ويسيطروا على المزيد من المقدرات، بل منعت هؤلاء من أن يقيموا إماراتهم المتنقلة في الشمال والبقاع، مما أدى إلى تراجعات كبيرة في قدرة التكفيريين واضطر الكثير ممن تبنوهم إلى أن يعلنوا عداءهم لهم”.
وفي الختام وزعت الشهدات على المتخرجين.